لأني أحبّك
يجرحني الماء
والطرقات إلى البحر تجرحني
والفراشة تجرحني
وأذان النهار على ضوء زنديك يجرحني
يجرحني الظلّ تحت المصابيح
يجرحني طائرٌ في السماء البعيدة
عطر البنفسج يجرحني
أوّل البحر يجرحني
آخر البحر يجرحني
ليتني لا أحبّك
يا ليتني لا أحبّ
ليشفى الرخام
يطير الحمام
يحطّ الحمام
محمود درويش من قصيدته: يطير الحمام يحطّ الحمام
لأنّي أحبّكَ أستلّ ضلعي
أشقّ بهِ اليمّ كَي نعبُرَ الحُلْمَ
إن فرَّ فرعَونُهُ مِن سُباتي
فلا تَغتَرِب فيَّ إن طالَ
لَيلي
وَهَدهِد على كفّكَ الغضّ
سَيْلي
وزمِّل بأنفاسِكَ الخُضْرِ
قَحلي
لعلّي أبَرعِمُ في موسِمِ العشقِ
قلبًا وَليدًا
لعلّي أبعثِرُ أطيارَ شوقي
إذا ما غَفا الصَيفُ في
دَمعَتي
حينَ يسلو الرّبيعُ رُبى
مُهجَتي