لا ادرى لِمَا وُضِعت (ايزيس) فى طريقى
لا اعرف من هى او ما قصتها لكن الهروب
من علامات الاستفهام لن يمحوها لذا قررت
الاستمرار بقليل من التفاؤل
فشلت تماما فى ابعاد عقلى عن التفكير بها فاغلقت المسجل
وجلست احدق فى الجهاز المطفأ لم اكن لانجح ك طبيب
لو لم تكن لدى القدرة على ضبط النفس لا انكر اننى متوتر
ربما خائف مما انا مقدم عليه
فى الفترة القادمه
نهضت من امام الطاوله واعدت ترتيب الاوراق
وضعت المسجل وهاتفى المحمول فوق الملفين
وخرجت حاملا قدح قهوتى
وكم هائلا من الافكار واتجهت
نحو مكتبى
كان على اتمام تقرير تفصيلى عن حالة
احد المرضى النفسيين بعد تمحيص بملفات
استغرق جمعها شهراً كاملا درست كل ما يمكننى
دراسته عن حاله ذاك الشاب
ف هو كثير الهلوسات
وما اثار اعجابى انه اول حاله غريبه
اصادفهامنذ بدأ عملى كطبيب وخاصه
هلوساته و تلك الرأس ال يكلمها
وهو اول مريض
ياخذ اذن منى بالتدخين
نظرت الى صورته عشرات المرات
حتى صرت احفظ وجهه
اكثر من وجهى شخصياً
اتخذت الامر ك تحد من شأنه ان
يرفعنى الى السماء او يسقطنى بالوحل
هكذا صرت محاصراً بين حالتين
من المرضى تقودانى الى هاويه
التفكير
كان بوسعى رفض ملف ذاك الشاب
ولكن حالته اثارت فضولى
سأضع خطوط عريضه
واكتب تقريراً عن حالته
ربما بعد ان ااخذ قسطا من الراحة
ليس امامى سوى اربع ساعات
فقط لابداء عملى غدا
بالمشفى