لم تكن ل ( المريضه29)
او ايزيس فهى تحب
ان اناديها بذاك الاسم بل وتصر عليه
لم تكن لها علاقه من قريب او بعيد
بالتخيلات التى رسمتها لها
داخل عقلى
سأكون مبتذلا ان قلت جميلة
ثم بدأت بوصف وجهها وانفها
وخلافه لكنها بالفعل جميلة
جميله بطريقة مثيرة للفزع
وحين اطلت التحديق اليها بادلتنى
النظر وعيناها السوداوين
اللتان طالعتنى بهما من بين
سلاسل الضوء المتناثرة حول
وجهها باغتت الكتلة العضليه
اسفل ضلوعى لوهلة
لكن قسمات وجهها تحولت من الدهشه الى الابتسام
فابتسمت بدورى ثم دفنت وجهى بسرعه خاطفة
بين الاوراق فى يدى كى اعطى فرصه لذاك
الاحمق بين ضلوعى
ليجمع شتات نفسه
بدأت اشعر بغرابه الموقف
لذا الجمت انبهارى الطفولى بالفتاة
التفتت ناظرة الى عينى مباشرة
فأجفلت قليلا مباغتاً اياها
حتى لا تسرق من عيناى شعور
اعجابى بها ورحت اراوغ نظراتها
ال تكاد تقول لى (انفضح سرك من عينيك)
من منا لم يختبر هذا الشعور
النظرة المترقبة بعينيها دفعت عقلى للغليان
لذا صحت قبل ان اتمكن من منع نفسي
هل تسمعيننى اصلا ام احدث نفسي هنا
ثم اطبقت فمى فورا بعد ان انهيت
جملتى وحدقت نحواللاشئ بفزع
كارت احمر ما فعلته كارتاً احمر
لمهنتى ولامكانياتى كطبيب نفسي
لا لم تعد لدى السيطرة على نفسي
عجزت عن تصديق ما بدر منى
وتسمرت بعقل خاو هنيه
باغتنى صوتها فرفعت عينى نحوها تلقائيا
كانت تبتسم برزانه وهى تتفحص تعبيرات وجهى
المتغضن امام نظراتها الثابته تلك
من منا المريض الان هى ام انا