أولئك العابرون الذي أقحموني صمتهم وأرواحهم !
حتى تجلدت الصمت وأنا التي لا أطيق
انتخبت من بين أحرفي اشارات لهم
وللأرصفة الرمادية العابرة
للعمر
للحياة
لم أنتبه لخطوات الذبول
لم أشعر بعواصف الذهول
الساعة الرملية أشرفت على ابتلاع السنين
والمواقيت تطوي الليل والنهار في ثقل !
كطواحين الحقول الميتة
تبدد عنها الملل !
وتمضغ من الآهات مساءات منهكة بالوهن !
أعلم أنني ( قد ) أبالغ هاهنا كثيرا !
لكن تلك الذكرى لاتتوب !
تحرق المهج وتستبد في غرور مثقل بالعظمة الزائفة !
لايشبهها إلا تلك الزفرة العالقة بين الأضلاع والسطور