منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أَبِي إنِّي حَزِينَةٌ
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2019, 09:20 PM   #1
شاهين الشريف
( كاتب )

الصورة الرمزية شاهين الشريف

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1250

شاهين الشريف لديها سمعة وراء السمعةشاهين الشريف لديها سمعة وراء السمعةشاهين الشريف لديها سمعة وراء السمعةشاهين الشريف لديها سمعة وراء السمعةشاهين الشريف لديها سمعة وراء السمعةشاهين الشريف لديها سمعة وراء السمعةشاهين الشريف لديها سمعة وراء السمعةشاهين الشريف لديها سمعة وراء السمعةشاهين الشريف لديها سمعة وراء السمعةشاهين الشريف لديها سمعة وراء السمعةشاهين الشريف لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي أَبِي إنِّي حَزِينَةٌ







يا أَبِي
‎حينما كُنْت طِفْلِة
‎كنت أَرَاك فِي لَوْن عَيْنِي
‎و فِي فُؤَادِي
‎و حَتَّى فِي لعبي
‎و خَالِقِي
‎ان أَرَدْت دَمِي
‎ان طَلَبَت حَيَاتِي
‎وربي
‎لأفعلن فَعَل
‎إسماعيل عَلَيْهِ السَّلَامُ
بِلَا صخبي
‎يا أَبِي
‎أنا الْمَحَبَّة و قَدْرُك
‎ عِنْدِي مِثْلُ قَدْرِ نَبِيّ
‎لدى أَصْحَابِه
‎يا أَبِي
‎أنت عُزِي و جَاهِي
‎ و رِضَاك فَقَطْ هُوَ مَطْلَبِي
‎لكن
‎العفو
‎يا أَبِي
‎أنا لَا أَحْتَقِر أنوثتي
‎ألم تَقُلْ فِي نَفْسِك
‎عندما بشروك بِي
‎ليتها كَانَت صَبِيّ
‎أليس كَذَلِكَ يَا أُبَيّ
‎و انْحَدَر رَأْسَك
‎خجلا مِنْ قَوْمِك
‎إذ سَأَلُوك . . مَا أَنْجَبَتْ أُمِّي
‎و قُلْت متنهداً : مَا هَذَا السُّؤَالِ الْغَبِيّ
‎و خَفَضَت صَوْتَك وَقْتمَا سَأَلَك عَن اسْمِي
‎موظف الْمِيلَاد . . و كَأَنِّي سَبْي
‎العفو
‎يا أَبِي
‎ما ذَنْبِي
‎إن أَتَيْت هَكَذَا . . أُنْثَى
‎إحساسي أَعْلَى مِنْ السحبِ
‎و أنفاسي أَرْقَى مِنْ الرطبِ
‎و مذاقي أَحْلَى مِنْ العنبِ
‎ما ذَنْبِي
‎إن أَتَيْت لمجتمع ذكوري
‎لا يَرَى الْمَرْأَةِ إلَّا سِلْعَة
‎أو بَهْرَجَةٌ لِلضُّعَفَاء
‎و يَا عَجَبِي
‎يا أَبِي
‎أمد يَدَي لجبين طيفك
‎لأخذ بَرَكَتِك كُلِّ صَبَاحٍ
‎و فِي الْمَسَاءِ
‎أسامر خيالك
‎و أُفْرِغَ فِي أَنْفَاسِك غَضَبِي
‎أبي
‎توشح الْوَهْم أظافري
‎و اِرْتَدَى الْجُنُون جَفْنِي
‎و اِحْتَلّ الظُّلْم ملامحي
‎و أَقَامَت الظُّنُون بِذِهْنِي
‎يا أَبِي
‎عندما كُنْت تَنَعَّت أَخِي
‎و تَقُولُ يَا ذِئْب
‎كان يَفْخَر كَثِيرًا
‎و هَامَتِه تَنْتَصِب
‎و أَنَا مِنْ غيرتي
‎ذهبت لِمَجْنُون اللُّغَة
‎ليخبرني مَا اسْمُ أُنْثَى الذِّئْب
‎ألا تناديني لمرة وَاحِدَة بـ ( عسقله )
‎يا أَبِي

‎أبي
‎أنت لَا تُعْرَفُ مَا بِي
‎و مَا فِي قَلْبِي
‎من وَجَع و دُمُوع
‎أبي
‎أنت لَا تُعْرَفُ مَا بِي
‎فقد رَحَل حِبِّي
‎بلا وَدَاع بِلَا رُجُوعٍ
‎أبي
‎أنت لَا تُعْرَفُ مَا بِي
‎انتهت ذِكْرَيَات دربي
‎و اِخْتَفَى رَمَاد حطبي
‎أبي
‎ألا تُعْرَف
‎آسية بِنْتُ مُزَاحِمٍ
‎و رَابِعَةُ الْعَدَوِيَّةُ
‎و جَمِيلَة بُو حيرد
‎و دَلَّال الْمَغْرِبِيّ
إحْدَاهُنّ أَفْضَلُ مِنْ مِئات الرِّجَال
‎عبر التَّارِيخ مُلُوك و أُمَرَاء و فرسـان
‎أبي
‎يا مهملي إِنَّك أبياً عَلِيّ
‎أبي
‎يا قَاتِلِي إِنَّك جاثماً فِي
‎يا معذبي
‎أرحم وَحْدَه مشاعري
‎و بَرَاءَة خَاطِرِي
‎و ضِمْنِيٌّ
‎ضمني طَوِيلًا
‎حتى أَشْعَر براحتي
‎هذه غَايَتِي
‎ضمني طَوِيلًا
‎حتى تَهَرَّب الْجُرُوح مِن جَوَارِحِي
‎حضنك واحتي
‎ضمني طَوِيلًا أَوْ قَلِيلًا
‎و لَا تَشْعُرُ أَن عَنَاقٌ المحرومة حَرَامًا
‎و اُنْظُرْ إلَيَّ
‎كإنسانة مِنْ لَحْمٍ وَدَمٌ
‎و لَا تمقتني بِنَظَرِه فَاشِيَةٌ
‎فاني لَمْ أَكُنْ عَارِك
‎و لَن أَكُون
‎و إنْ كَانَ عَصْرِنَا
‎ذل و هَوَان و مُجُون
‎أبي
‎أنا مِنْكَ مَنْ صُلْبِكَ النَّقِيّ
‎و هَذَا يَكْفِينِي
‎لكي أعانق السَّمَاء
‎و اجْعَل النُّجُوم تَنَام فِي هدبي
‎و أَكُون حَدِيقَة لِلنَّفْس و غَيْمُه لِلرُّوح
‎عنفواني أَغْلَى مِن الذهبِ





‎أبي
‎احتراما لمكانتك الْعَظِيمَة لَمْ أَضَعْ مَع لَفْظِك أَيْ كَلِمَةً
‎إلا حَرْف النِّدَاء و هو الْحَرْف الذي يخصك أنت فَقَط



.
.
.





. . . بإحساس أُنْثَى لَا أُعَرِّفهَا داهمت شُعُورِي ثُمّ رَحَلْت . . .
‎اعـتــذاري


،
،
،
،
،











؛

‎بـ قَلَمِي



 

شاهين الشريف غير متصل   رد مع اقتباس