،
،
مَضَى مِنْ الْعُمْرِ الشّي الكثيرر . .
رُبَّمَا لَمْ يَبْقَى سِوَى الْمُنْعَطِف الْأَخِير . .
فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ اقبع بِهَا ارسم وردهـ وَقَلْب حَرْف وَحَرْف
وَالْحَبْر دَمٌ . . . . . . . .
اِقْتَعَد الرَّصِيف كُلِّ حِينٍ وَانْظُر إلَيّ المارون مِنْ أَمَامِي . .
مِنْهُمْ مَنْ يَبْتَسِم وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إلَيَّ سَاعَتِه والاغلبيه يَتَحَدَّثُون بـ الْهَاتِف . .
تَمارَس النَّاس حَيَاتِهَا
وَأَنَا
فِي الْعَيْنِ دَمْعُه . .
أُحَاوِل ،
أَن أهْرَب مِن الزَّوَايَا لَا أُعْطِي الْأَقْدَار فرصتها بـ النزولي عَلَى
فـ أَفْشَل . .
اعْتَذَر لـ نَفْسِي
عَنْ كُلِّ لَحْظَةٍ اهدرتها فِي عزلتي .
أَحَبّ عَتَمَة اللَّيْل واضواء الشُّمُوع . . اكرهـ الصَّبَّاح
وَطُلُوعِ الشَّمْسِ . . يسجني النَّهَار وَيُطْلَق اللَّيْل سراحي . . .
افتقدني فِي الثَّانِيَةِ أَلْفٌ مرهـ
جَلّ وَقْتَي يَمْضِي بـ الْبَحْث عَنِّي . . . . . . . . ! !
الْتَحَف مابقي مِن جِلْدِي وَأَخْشَى الْبَرْد .
انْتَزَع غَطَّى وَجْهِي وَأَخَافُ أَنْ يَرَانِي أَحَدٌ
أَعِيش الوحدهـ بِكُلّ طقوسها . .
إِقْرَاءِ كِتَابِ افكاري واختبر نَفْسِي لـ وَحْدِي وَأَنْجَح . .
لـ اتذوق طَعْمٌ لَذَّة النَّجَاح . وَأَحْرَم نَفْسِي أَلَم الرّسُوب
لـ أَوَّل مرهـ . . . . . .
هذي هي حَيَاتِي وَهَذَا هُوَ الْحَالُ , , ,
لَوْن الْحُزْن شَعْرَ رَأْسِي بَيَاضًا .
وَفَقَدَت طَرِيقَة الْعَوْدَة !
اشْتَكَت ارصفت الشَّوَارِع مِنِّي فَكُلّ يَوْم اترقب مجيئكـ
وادقق فِي وجوهـ البشرر عَلَنِي المحكـ بَيْنَهُم . .
كُلِّيٌّ شَوْقٌ
وَكُلِّيّ حُنَيْن
كُلّ اشيائي الَّتِي تَذْكُرُنِي بكـ وَكُلّ مابي مُتَلَهِّفٌ لكـ ولـ رايتكـ . . . . . . . .
رَغِم ،
هَذَا مأكد لَن تَعْرِفُنِي إنْ حَدَثَ وَالْتَقَت بِنَا الصّدِف . .
سـ تمرر وَأَنَا أَمْرِر كـ غَيْرُنَا مِنْ العابرون فِي زَحَمَه شَوَارِعَ الْمَدِينَةِ . . .
واسفي عَلَى نَفْسِي فـ مَلامِح وُجُوهَنَا قَد اِخْتَفَت وَقِوَام الْجِسْم عَظْم نَحْل وَالْتَصَق . . .
بَقَايَا جَسَد وَأُعِين مِنْ الْبُكَاءِ اشْتَكَت . . .
شفاهه لَا تبتسم وَقَلْبًا جَفّ دَمُه . . . . . . . . . .
بَعْدَ كُلِّ هَذَا الْعَنَا . . .
لَا تنصدم هَكَذَا قَدْ أَصْبَحَ أَنَا . . . . . . ! !
.
.
لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ أَنَّ وجودكـ كَان يشعرر النَّفْس بـ الطمئنينه . .
وَيُخْرَس كُلّ السنت الأَحْزَان فِي دَاخِلِيّ فَلَا تَفَلُّحٌ فِي ايذائي عِنْد حضوركـ .
بقربكـ كَانَتْ كُلُّ الْأَشْيَاءِ لَهَا طَعْمٌ وَلَوْنٍ مُخْتَلِفَةٍ لَا شَيّ يُشْبِهُهَا
سواكـ أَنْت
لَكِن
منذو أَن اِخْتَفَيْت . طَرِيقِي بَيْنَ لَحْظَةٍ وَأُخْرَى يَطُول
وبعضي يَضِيع بداخلي وَالْبَعْض الاخرر لَا عِلْمَ لِي بِهِ !
لَا وَجْهَه أَمْضِي إلَيْهَا فَكُلّ الدُّرُوب اقفلت بِوَجْهِي
لَا أَعْرِفُ كَيْف أَعُود لـ نَفْسِي مِنْ جَدِيدٍ ؟ ؟
رحيلكـ
قَبْلَ أَنْ يَرْحَلَ بكـ فَتْح بِوَجْهِي
كُلِّ الْأَبْوَابِ السَّيِّئَة وَتَرَكَنِي وَحِيدٌ . .
.
.
. .