-- خواطر أطلاليّة --
بداية حوارية قصيرة لتسأؤل يفضي إلى المواجهة وتوجيه اللوم والمسؤولية الكاملة للوضع الذي آلت إليهِ الأوطان والشعوب التي أصبحت تحت وطأة المُعاناة بكافة أنواعها ،
اقتباس:
إلى أين ؟
الى الاطلال !
أُفٍّ لكم لما تفرّون .
أفلا تعقلون ؟
|
مشهد يراهُ الكاتب أمام ناظره ويواجه به المُخاطبين بهذا المشهد فأنتم في مضيكم حالكم يشبه حال دموع الشمس الحمرا ، وتمتطون جياد تقف على ثلاث قوائم وطرف حافر ، تفزعونها وهي تصهل صهيلا رقيقا تمتطونها لتسرع بكم حتى تسكنو ما بقى من آثار الديار ،
اقتباس:
تمضون إلى الأطلال حال دموع الشمس الحمراء,وتمتطون جيادا صافنات تستنفرونها وهى تصهل صهيل الأرقّّاء وتطيرون بها كالريح مسرعين حتى تسكنوا الأطلال .
|
وصية مُربحة للفرار من لجج الأطلال التي تُغرق من يعتاد العيش فيها فتأتي الوصية
أن اهربو من هذه الأطلال إلى خصوبة ضمائركم ، لكي تطفو طفو النجاة والركب
لا طفو الغرقى ،
اقتباس:
أيها الاطلاليون ...ايتها الاطلاليات ..
اعتلوا جيادكم واهربوا من هذه الاطلال إلى خصوبة ضمائركم.
ولتنتفضوا جميعا من لُجج ِالاطلال الغارقة .
فنطفو طفو النجاة والركب ولا نطفو طفو الغرقى
|
النص بكاملة هو حرقة وألم على ما أصاب الأوطان والإنسان ،