انتفض عود الفنان نصير شمة بعدما أصابه اليأس والحزن منذ بدأت الحرب الغاشمة والعدوانية على العراق ،، انتفض ليقول " لا ،، لا للاحتلال الأنجلو أمريكي للعراق ،، لا لقتل الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء ،، لا لقطع نخيل بلادي ،، لا لجفاف التمر واللبن ،، لا إلا بلادي ،، لا إلا بغداد "
كانت هذه انتفاضة عود العازف في مقطوعته " إلا بغداد " التي قدمها بمكتبة الاسكندرية بمصر ،،
صرخة عود نصير شمة جاءت بعدما كان قد توقف عن العزف وقرر إلغاء جميع حفلاته منذ أن بدأت الحرب ،، وهي الصرخة التي باح بها لشبكة اسلام اون لاين بعدما التزم الصمت طويلا ،، وغلف الحزن صوته حيث قال : لقد تفرقنا طويلا ،، تفرقنا وصرنا نتفرج على ذبائح بعضنا البعض ،، ففي عام 1918 تفرجنا على البريطانيين وهم يسلمون فلسطين ذبيحة لاسرائيل وها نحن نتفرج على ذبيحة أخرى ،، ولا يسعنا سوى الكلام والأحاديث في المقاهي والطرقات برغم علمنا بأنه سيكون هناك المزيد والمزيد من الذبائح ،، ونحن ما زلنا في انتظارها متفرجين ،، فلا بد من عمل حقيقي يوازي يوازي أفعال الأبطال من العرب الذين ذهبوا للدفاع عن بغداد ومنهم من استشهد الآن، وعلينا جميعا كعرب ومسلمين أن نجاهد بالكلمة، والصورة، واللحن وبكل الوسائل المتاحة، مثل جهاد الإنترنت وغيره...
فالمسألة لم تعد صدام حسين والرغبة الأمريكية في الخلاص منه، بل المسألة تفوق الاحتلال بمراحل.. فالأمريكيون الآن يعرضون على شركات إسرائيلية إعادة بناء العراق بعد انتهاء الحرب...
فهل نفيق قبل فوات الأوان، قبل أن تنفذ المؤامرة الأمريكية خطتها التي تنوي تنفيذها من الآن وحتى عام 2010 بالسيطرة على العراق، ثم سوريا، ثم إيران، وبعد ذلك مصر وكل هذا لأجل خاطر إسرائيل.