منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حنين الطين
الموضوع: حنين الطين
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-28-2018, 11:09 PM   #1
عبدالإله المالك
إشراف عام

Post حنين الطين


"حَنِيْنُ الطَّيْن"*.. **في رثاء الفقيدة الغالية الأخت/ ريم المالك ، رحمها الله

تَعَاوَرَهُ عَلَى وَجَعِ الْغِيَابِ*******************شَجَى الذِّكْرَى وَأَرْوِقَةُ الْيَبَابِ

تَلَمَّسَ صَدرَهُ أَشْلَاْءَ حُبٍّ*********************وَأَخْرَجَ زَفْرَةً ذَاتَ اِلْتِهَابِ

وَحَنَّ إِلَى حَنَانِ الأُخْتِ يَوْمًا*****************حَنِيْنُ الْغَيْمِ مِنْ فَيْضِ السَّحَابِ

نَعَوْا رِيْمًا فَلَمْ أَسْطِعْ سَمَاعًا*****************وَلَمْ أَسْطِعْ عَلَى دَفْعِ المُصَابِ

وَلَمْ أَقْدِرْ علَى كَبْحِ انْفِعَالِيْ****************وَأَغْرَقَ وَجْنَتِيْ بَحْرُ انْتِحَابِ

مَسَحْتُ دُمُوْعَ قافِيَتِيْ مِرَارًا****************وَسِرْتُ خُطًى إِلَى عُقْرِ السَّرَابِ

سَأَلْتُ اللهَ يَا رَحْمَنُ رَبِّيْ********************فَأَلْهَمَنِيْ إِلَى فحْوَى الصَّوَابِ

تَنَاوَلْتُ الدَّوْاةَ سَلًى لِقَلْبِي*****************فَتَغْمُرُهَا الْمَدَامِع لا تُحَابِي

أُنَادِي : يَــا أُخَيَّةُ كُلَّ حِيْنٍ****************فَمَا مِنْ هَمْسَةٍ أَوْ مِنْ جَوَابِ

وأَسْمَعُ فِي زَوَايَا الْبَيْتِ وَجْدٌ************وَصَمْتٌ فِي الْمَجِيْءِ وَفِي الذَّهَابِ

وَعِنْدَ شُرُوْقِ وَجْهِ الشَّمْسِ دَوْمًا*********وَعِنْدَ غُرُوْبِهَا يَبْدُو ارْتِيَابِي

أَرَى فِي نُوْرِ وَجْهِ الْقَوْمِ رِيْمًا************وَأُبْصِرُ وَجْهَهَا تَحْتَ النِّقَابِ

وَأَلْمَحُ نُوْرَهَا قَمَرَ الَّليَالِي***************يُضِيْءُ الْحَالَ مِنْ فَرْطِ اضْطِرَابِي

عَفَافُ الْمَاءِ فِيْ طُهْرٍ وَدِيْنٍ************وَبِرُّ الأُمِّ وَالأَبِ وَالصِّحَابِ

وَآلَامًا وَأَوْجَاعًا طِوَالًا*********************تُطَهِّرُهَا كَتَطْهِيْرِ الثِّيَابِ

فَيَا أُمَّاهُ وَالْجَسَدُ المُسَجَّى***************فتَكْفِيْنًا وَبُعْدًا لِلْعَذَابِ

وَقُـرْبًا لِلسَّعَادَةِ عِنْدَ رَبٍّ*****************يُكَافِئُ صَبْرَهَا قَبْلَ الْحِسَابِ

أُعَانِي الْفَقْدَ يَا قَلْبِيْ وَرُوْحِيْ*************وَأُهْرِقُ دَمْعَتِيْ مِنْ حَرِّ مَا بِي

وَأبْحَثُ عنْ زَمَانِ الأَمْسِ وَلَّى***********وَأَنْشُدُ عِطْرَهَا وَسْطَ الْمَرَابِي

وَأَعْلَمُ أَنَّ هَذَا المَوْتَ حَقٌّ************قَضَاءُ اللهِ سُطِّرَ فِي الْكِتَابِ

فَيَا رُحْمَى عَلَى تلْكَ الْمَعَالِيْ***********وَيَا رُحْمَى عَلَى ذَاكَ الْجَنَابِ

فَقَدْنَا فِيْكِ بَعْضًا مِنْ رُؤَانَا***********وَتِحْنَانًا لِأَيَّـــــــــــــــــــامِ الشَّبَابِ

رِيَادَتُكِ الَّتِي فَاقَتْ وَذَاعَتْ**********وَحُبُّ النَّاسِ مِنْ لِيْنِ الْخِطَابِ

وَمِنْ عَزَمَاتِهَا حَارَتْ عُقُوْلٌ*********وَمِنْ نَفَحَاتِهَا طَيُّ الصِّعَابِ

لَعَلَّ اللهَ يُجْزِلُ فِيْكِ أَجْــرًا*************وَيَفْتَحُ جَنَّةً مِنْ كُلِّ بَابِ

وَيَجْعَلُ قبْرَهَا رَوْضًا فَسِيْحًا********وَفِي الْفِرْدَوْسِ تَنْزِلُ بِالرِّحَابِ

مُنَعَّمَةً نَعيْمًا لَيْسَ يَفْنَى************وَلَا تَبْلَى الْجُسُوْمُ عَلَى الْإِيَابِ

فَمَا الدُّنْيَا سِوَى سَفَرٍ لِزَادٍ***********وَخَيْرُ الزَّادِ مِنْ تَقْوَى الثَّوَابِ

سَلَاْمٌ لا يُمَاثِلُهُ سَلَاْمٌ**************عَلَيْكِ وَرَحْمَةٌ ذَاتُ اِقْتِرَابِ

وَيَا ذَا الشِّعْرُ هَلْ لِيْ مِنْ سَبَيْلٍ**********إِلَى الأَفْيَاءِ يَا حُسْنَ الْمَآبِ

-لَعَمْرُكَ- مَا الْحَيَاةُ هُدًى لِبَوْحٍ**********يَحِنُّ مِنَ التُّرَابِ إِلَى التُّرَابِ

**************شعر: عبد الإله المالك

 

التوقيع

دعوةٌ لزيارةِ بُحُورِ الشِّعرِ الفصيحِ وتبيانِ عروضِهَا في أبعادِ عَرُوْضِيَّة.. للدخول عبر هذا الرابط:

http://www.ab33ad.com/vb/forumdispla...aysprune=&f=29


غَـنَّـيْـتُ بِالسِّـفْـرِ المُـخَـبَّأ مَرَّةً

فكَأنَّنِيْ تَحْتَ القرَارِ مَـحَـارَةٌ..

وَأنَا المُـضَـمَّـخُ بِالْوُعُوْدِ وَعِطرِهَا ..

مُــتَـنَاثِـرٌ مِـثلَ الحُــطَامِ ببَحْرِهَا..

وَمُــسَافِرٌ فِيْ فُـلْـكِـهَا المَـشْـحُـوْنِ
@abdulilahmalik

عبدالإله المالك غير متصل   رد مع اقتباس