أدر أسطوانة الرحيل من جديد ...
حتى الآن لم أسمعك جيداً ... و لا زلتَ في نظر أذني ... صوتاً ملائكياً لا يعي ما يردّد
هل قلت أننا سنلتقي مرة أخرى ؟
ماذا ... ارفع صوتك أكثر ...
أهدر خجلي و مزق ثوب خوفي ... و انتظاري الطويل منذ قبل أن تظهر
لديك أغنية قديمة جداً ... كنتُ أرددها قبل أن تأتي بك الأقدار إلى طريقي
لفيروز ؟ لا
لا لم يكتبها نزار ... و اللحن مجهول النسب ...
لكنه يشبه اسمك حين تسرده حكايات الجدّة ... و نبرته اختلف عليها خالي و صديقي
قالوا أنها أغنية فاشلة ... لا يمكن أن تندرج ضمن الأغنيات التي تشعل قلوبنا بالإيحاء ..
كان الصدى مريعاً جداَ ... لكنه خارق يكسر العظام و يربك النبض
يستقر في الوجدان و يهلك حرث السنين ...
إنه صوتك الآتي من أرض أحلامي المحتلة ... الواقعة تحت سطوة الحرمان ..
غَنِّ ... كما لم تفعل من قبل
أزعج الحياة ... و لتغلق أذنيها عنك ...
ولا زلت أنصت لك ... حتى ينقطع حبل أملي ...
و صوتك باقِ يشيعني لمثواي في مقبرة النسيان ...