مواجهة واقع تكرهه ... تستهلك من الروح جلّها
حيث أن الأمر يشغل حيزاً كبيراً من السلوك الظاهر المناقض للشعور الداخلي ...
أدوارنا نقوم بها ما بين واجب حتمي متورطين به بسبب اختيار أو قرار خاطئ ..
أو بسبب ضعف و جبن عن رفض وضع غير مقبول أو غير مناسب ...
كم من الوجع يستهلكنا و نحن نحافظ على سلوك الراضي بما لا يُشعره بالسكينة و الاستقرار الداخلي ...
لكن في حقيقة الأمر هي الحياة تمضي على هذه الطريقة ...
بالطبع في مجتمعنا الذي يفتقد الفرد فيه لأبسط حقوقه كإنسان حرّ في إدارة حياته حتى لو بطريقة خاطئة ...
حتى يدرك و يعرف كيف يصحح مساره بنفسه ....
و هكذا نتوارث جيلا بعد جيل القيود و يسجن بعضنا بعضاً ...
لا زلنا إلى حد كبير نعاني من تقييد الآخرين لنا في الوقت الذي يستوجب فيه أن يملك الإنسان حق إدارة ذاته ...
رغم التطور و التحرر الظاهري إلا أننا مساجين ...