و لا زال موت الشعور التام ... حلماً يراود شراييني
لا طائل من شعور يرقص كل ليلة رقصة الذبيح ... يدكّ بقدمي السؤال أرضاً بور ....
لا تجيب حتى بوَقعٍ لخطوة ...
أخبريني أيتها الجدران ... كيف يقع الحيّ في هوى ميّت ؟!
كيف يتشبث الماء بقلب متصخّر ؟!
جريان على مدى سنوات ما فتّت فيه غرور الصمت !
و ادّعى أنّها !! و يقيني أنّهُ !!
و حسبي أن صدق حدسي أهلكَني ألف مرّة .. و ما اكتفيت !!
عدت فجراً ... سرّاً .. و سيراً على أطراف اليقين إلى شاطئ لم ينسى ملامح حكايتي قط ..
عدت إليه أجر أذيال خيبتي ..بنصفٍ مكلوم و نصفٍ محموم ...
ما أرهقني بسؤال .. تذكّرني بغربتي عن كل ما حولي
مدّ ذراعيه و صِرت في لجته بثوان ...
أفقد الوعي بقدر شعور عابر بالغرق ...
و أكاد أكاد أسلّم دفة يأسي له ... ليأخذني لأعمق منفى ..
لولا يد الواقع تسحبني منه ...
و أعود أتفقد الصخرة العالقة في حجرة قلبي ...
الرّحمة .. يا من ادّعى أن صدره مثواي الأخير !!
ها أنا جثة أجدبني الفقد و الشوق أحرقني ألف مرة ...
و لم تزل الروح تكتب نعيي و تهيم تبحث عن لحد يأويني ..