منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مشكلتنا
الموضوع: مشكلتنا
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2018, 10:53 AM   #6
عمرو مصطفى
( كاتب )

الصورة الرمزية عمرو مصطفى

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 4578

عمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


هل ناقش الرسول صلى الله عليه وسلم حرمة الزنا؟!

يقول أخونا الفاضل يوسف الأنصاري، في معرض رده على قولي : أن مناقشة الأفكار كلها ليست بإطلاق. وحينما ذكرت له نموذج (زواج المثليين ) كان رده بحديث الشاب الذي جاء للنبي عليه السلام، يريد أن يرخص له في الزنا، وقد كان تعليق الأخ الكريم على الحديث كالتالي :
(هل عنفه .. ورمى في وجهه الدليل التحريمي من القرآن والسنة ..
سواء كان يعرفه الشاب أم لا ؟!
بل حاوره لم يذكر ابداً للشاب بأنه محرم برغم صراحة الشاب بالعبارة بكل جراة ..
بل حاوره وناقشه وأقنعه وهذا هو الدين ؟)

وقد أخطأ أخونا الفاضل في استدلاله هذا من وجوه..
فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يناقش الفتى في حرمة الزنا بل في مغبته ..
(هل ترضاه لأمك .. لأختك .. لعمتك ... )والفرق بينهما واضح.. فالفتى لم يأت وهو يعتقد حل الزنا أصلاً، بل جاء وهو يعلم حرمته، بدليل أنه أراد من الرسول وهو المشرع أن يرخص له فيه .. وهذا يدل على استقرار الحكم قطعاً عنده .. لذا ذهب للنبي أولاً ولو لم يكن يعرف الحرمة لذهب ليزني مباشرة وما بحث عن رخصة وإذن من النبي..
كالمرأة التي زنت على عهد عمر وهي حديثة عهد بالإسلام لا تدري أنه حرم الزنا
فلم يقم عليها عمر الحد لجهلها ..
وهل هذه الصورة يمكن أن يقاس عليها بعد وفاة الرسول عليه السلام وانتهاء التشريع، وقد صار الزنا من المعلوم بالدين بالضرورة بلا استثناءات؟.. هل يجوز اليوم أن يذهب شاب بعد وفاة الرسول عليه السلام لمفتى ما، ويقول له : إئذن لي في الزنا، وقد تم الدين وانقطع الوحي ..
ما فعله الرسول مع الفتى هو تماماً ما نقوم به اليوم مع مدمني الخمر والمخدرات
فنذكرهم بالله وبمغبة هذه الكبائر في الدنيا والأخرة ، لكن هل يجوز مناقشة حرمة
الزنا والخمر وعقوق الوالدين بين المسلمين، وهي من المعلوم بالدين بالضرورة.. الفرق واضح يا أخي الفاضل واستدلالك بعيد..
ولو كنت عدت لكلامي عن مناقشة الأفكار لفهمت قصدى هذا حينما ذكرت لك فكرة زواج المثليين.. المناقشة هنا لو كانت بمعنى بحث حلها وجوازها شرعاً وإمكانية التطبيق أم لا فهل هذا يعقل بين المسلمين ؟.. لكن بلا شك يحتاج الأمر لكلام في التوعية ومعرفة مغبة هذه الأمور دنيا وأخرة حتى ينصرف عنها من وقع في حبائلها ..
فهذا من باب التذكير الذي أمرنا به ، ولا شك أن هناك أمور تحتاج لطيب الكلام وتليينه، وهناك أمور تحتاج للشدة، وقد صدر من الرسول هذا وتلك، بحسب حال الشخص وما يصلحه .. وبحسب حال معصيته ..
فقد سمع رجل يخطب فيقول : ما شاء الله وشئت فرد عليه : بئس خطيب القوم أنت أجعلتني لله ندا .. وكان هناك صحابي يشرب الخمر ويؤتى به كثيراً ليقام عليه الحد
ولما زجره أحد الصحابة نهاه النبي وقال له أنه يحب الله ورسوله .. وقال عن الخوارج الذين يقرأون القرآن ويصلون : كلاب النار .. شر قتلى تحت أديم السماء..
فليست الأمور على إطلاقها .. ولكل مقام مقال ..




 

عمرو مصطفى غير متصل   رد مع اقتباس