قال الشَّاعر :
يا من يُسائل من أنا
أنا كنت يوماً هاهنا
رَكْب الفصيح يضمني
للضَّاد أبذل مؤمنا
سطرت نثراً رائقاً
صغت القصيد ملحنا
غُرر الفوائد سُقتها
لتكون ذخراً بعدنا
فإذا مررت ببعضها
من دعوة لا تنسنا لا تنسنا 
الرائع / يوسف الانصاري
بعيداً عن الحرف اللاتيني الذي يعود في الأصل - الصَّوتي - إلى لغة الضَّاد، وخارج سياق الموضوع.
لقد قيل إن ( أَبجد، هَوَّز، حُطِّي، كَلَمُن، سَعَفَصْ، قَرَشَتْ ) وإدعاء البعض بأن ( ثخذ، وضظغ ) من الرَّوادف، وذهاب البعض إلى ما هو عكس ذلك، وهو كما يختلفون حول قول البعض منهم بأن أبجد .........إلخ أسماء لشياطين يذهب البعض الآخر بالقول إن ذلك أسماء ملوك، وقد قيل إن الكلمات الست الأولى وهي ( أبجد ) (هوز ) ( حطي ) ( كلمن ) ( سعفص ) ( قرشت ) أسماء ملوك مَدين، و ( كلمن ) رئيسهم، وقد هلكوا جميعاً يوم الظُّلة مع قوم شعيب عليه السلام، وقد ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله : [ فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم ]
وقد قال أحدهم في أولئك الملوك شعراً :
ألا يا شُعيب قد نطقت مقالة
سبقت بها عمرا وحي بني عمرو
ملوك بني حُطِّي وهواز منهم
وسعفص أهل في المكارم والفخر
هم صبَّحوا أهل الحجاز بغارة
كمثل شعاع أو مطلع الفجر
ولعل الأهم في ذلك إنهم استعملوا حروف أبجد ( أ ب ج د هـ و ز ح ط ي ك ل م ن س ع ف ص ق رش ت ث خ ذ ض ظ غ ) في الشعر، والتاريخ، والحساب كما يلي :
( أ 1 ب 2 ج 3 د 4 ه 5 و 6 ز 7 ح 8 ط 9 ي 10 ك 20 ل 30 م 40 ن 50 س 60 ع 70 ف 80 ص 90 ق 100 ر 200 ش 300 ت 400 ث 500 خ 600 ذ 700 ض 800 ظ 900 غ 1000 ) ولا مجال هنا لشرح ذلك.
سُررت لوجودك أخي الكريم.