تداخلت الأصوات .. و افتعلت ضوضاء في رأسي ...
رغم أن السكون عميق جداً ... يمكنني من مراقبة النملة التي اجتازت حدود المسموح لها ...
تحمل على ظهرها كِسرة أعظم منها ... و أدنى من أن أرفعها عن كاهل الأرض ..
كل الأصوات جريمة ... في حق الصمت ..
خرق سافر لمعاهدة النفس ... على حقن تلك الدماء النازفة عبر الأحاديث ...
الويل لرأسي ... و رأس قلمي ...
للجفاف يمضيان ...
لا نسيان ما دام البلل بيّن على الوجنتين ...
هكذا ... ستعود للأيام وتيرتها ..
رتابة واضحة ... لا خوف ولا رغبة ..
لا سقوط و لا ارتقاء
كل شيء مباح ... إلا الكلام ...
أما الخيال ... أنضبه تعب المسير في وحشة السكون ..
مسرح الليل .. بلا أستار ...
شخوص تأتي من كل فج في ذاكرتي المعطوبة
تمارس رقصها الكئيب بلا إيقاع ...
تلطخ الجدران بالصور ... تتعرّى ... بعفوية حبّها للبقاء ..
تتصدع الجدران ... تبكي الجدران ... تهوي الجدران
و ينهار مسرح الليل ...
أنـــــــــــــــــــام ... كأن شيئاً لم يكن ..
موت يتجدّد ... ليوم غير معلوم ..