[بدرالموسى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رُوح

أجلس أعاتب زميلتي بشأن تعميمها أحكاماً جائرة بحق كلّ جماعة معيّنة إنّ رأت ما لم يُعجبها من أحدهم.
تقول لي: وهل نصّبوك محامية؟ أم أنّ على رأسك بطحة وتحسّسين عليها الآن؟
فأقول لها : يا عزيزتي، أنا فقط أوضّح لك أنّ خطأ واحدٍ لا يُحاسب عليه إلّا الواحد، ولا يجدر بك تعميم هذا السلوك على جميع فئته.
تقول لي : ارحلي للمرّيخ، هناك فقط دنياكِ المثالية دون تعميمات.
أقول لها : طيّب، حاليّا سأكتفي بالذّهاب إلى مكتبي المجاور.
فتعود وتقول لي: أنتِ تُنظّرين عليّ، وفي الحقيقة منذ عامين قد عرفتُ وجهك الآخر ولم أعاتبك.
قلت لها : أنا أعرفك منذ سبعة أشهر، فمتى مرّ عامان لتكتشفي وجهي الآخر؟ وأُحيطك علما، أنّ لي وجوها كثيرة، وعقولا أكثر، وإن ظننتِ أنّك تعرّفت إلى أحدها، فأعيدي حساباتك.

تقول لي : إذن، أنتِ لا تنكرين أنّ لك وجها آخر.
أقول لها : كما قلت لك، لديّ وجوه كثيرة، وعقول أكثر، وجميعها الآن تستهدفك.




التّطور الطبيعي لأي نقاش ودّي، أنت تريد الإصلاح وتصويب الخطأ، يُحاصر الطّرف الآخر ويكْسب الأمر طابعا شخصيا، حتّى ولو كان أساسه زورا !.
يصعب جدا علينا قبول النصيحة، حتى لو كانت بين طرفين في غرفةٍ مغلقة صمّاء الآذان.

مع اني لم أقرأ سابقاً بان المريخ هو المكان المناسب للمثالية
لكنني قرات بان أمثال صديقتك كُثر
يطالبون بالحيادية وقول الحق وحقوق إبداء الرأي
لكن بعيداً عنه
وبكل الأشياء التي لا تمسهم


عوجة