اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية المرزوقي
أتتَبّعُ دَفقَ النّبْعِ
السّاكِبِ فوق جبين الطُّهرِ ضياء
أحتَسِبُ الماء
أرتَقِبُ السّاقِطَ مِن قطراتِ الضُّوْءِ
أُجَمِّعُها في ألفِ إناء
أتَزَكّى مِن دنَسِ الأهواء
أتَشوَّفُ فجْرَاً
تمسَحُ فيه الشَّمسُ
جبينَ الشَّفقِ الرّاشِحِ ألقاً
تتفتَّحُ أكمامَ الأشياءِ
وتعبُقُ نُبلاً وصَفاء
فأراها كُلاً مُنسَجِماً
وكما تبدو
لا كيفَ أُوِدّ ُوكيفَ أشاء ، تحية إجلال و تقدير، قلما نتوضأ من أكمام الأقلام بماء النور، و كثيرا ما تهفو أرواحنا للندى بين أزاهير الأحبار. و حمدا لله على بعض الضوء يروي الكثير من الفقد و يربو مزيدا لحين ارتواء آخر. : دمت بخير و عافية أيها القلم النبيل الكريم.
|
يا أبجديّــــةُ أســــعِفي إلهاميَــه ... نَضِبَ الكلامُ ولـم يجِـفّ مِداديّه
لـو تُدركيــــني بالمــزيدِ فــإنّني ... حُمّى الحروفِ تغَلغَلَتْ بِعِظامِيه
كُلُّ الحُــروفِ ولم أُغادِر واحِـداً ... جَـرَّبتُ عِشــريناً وزِدتُ ثمـانيه
نَسّــــقتُها وتعِـــبتُ في ترتيبِـها ... لا أســـعَفتنيَ لا بَلَـــغتُ العـافيه
عَجِزَتْ وما جـادتْ عليٍّ بنفحَةٍ ... وبمثلِ مــا فعلَـتْ أزاهِــــرُ نّاديه
....
لقد كانَ الأبهى والأنبل مرورك أستاذتنا وأديبتنا، نادية المرزوقي
سَلِمتِ وأمِنتِ وكرُمتِ يا سيّدتي