و كان أبي ينصحنا .. بل و يمنعنا من السهر
لا أدري ... هل كان يخاف على صحتنا
أم أن آفاق السهر لا حدود لها ....
و أن بها تكتمل خصوبة انحرافتنا البريئة ...
كأن نتابع فيلماً رومانسياً ... أو نكتب رسائل أقرب عنوان لها هو صندوق النفايات ..
أو أن نلعب لعبة حظ ... تجعلنا نخسر مصروفنا اليومي لحساب أحد الذكور الفاشيين في هذا البيت ؟!
لا أحد ينام الآن ... و النهار صار مفزعاً للهدوء و ملاذاً للمتعبين من ضوضاء الساهرين ...
و أنا من أولئك الذين يسهرون على ضوء الوحدة ... لا يقيدني الوقت ..
بل تأتي بي لهفة الحديث ... و مناجاة الورق ... حتى في عز الظهيرة ... فثمة قمر .. و حفنة أوراق