حيث - يجب - أن يرتقي بي الإحساس...
و يسمو بي عقلي... نحو البقعة البيضاء و اللحظة الشفافة
أشعر بثقل أوهامي... و بعض بعض بقايا الزمن المتحجر على ظهري...
حفنة من ذا التراب و ذاك العشب و قليل من الماء الذي ينبع من باطن الفكر...
و تبدأ مرة أخرى محاولاتي.. لشق طريق و رصيف و بيت و فناء...
لكنها... ذات الجدران تطاردني...
و ذات الأحجار الصم تتراكم عند كل خطة للهروب....
و إني أكاد أبصر الجماجم معلقة كالقناديل... حسبوا أنهم النور المؤدي للبدايات
يدي التي بها أكتب.... تخدرت كما يد جارتي العجوز... كلما صافحتها تنسى أن يديها بكفي فتتكئ باحثة عن عصا... و لأنها لا زالت تتذكر عصياني... تسألني : أما اهتديت لطريق العودة...
أضحك و لا أعقب....
اليوم... و في وسط الحشد المتهافت للاشيء... تساءلت : أين أمتعتي؟
الكل تساءل : أين أضعتها؟
كل ما أذكره أني كنت حيث يجب... و فجأة لم أجدني!!
ترى هل كنا نتساءل عن ذات الشيء!!
حتى الآن... لم يعثر عليها