بحجة رفض الزواج..السعوديات يرفعن شكاوي على آبائهم
جدة : تتلقي إدارة شكاوي المنطقة الشرقية بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية شكاوى من فتيات ضد أولياء أمورهن،غالبيتها بغرض رفض التزويج.
وقال عبد الرحمن الهرفي الداعية بوزارة الشئون الاسلامية إن معدل الشكاوى يصل شهرياً إلى 3 شكاوى، مشيراً إلى أن هذا العدد يؤكد وجود كثير من الحالات التي لا تصل إلينا ولا إلى أية جهات حكومية أخرى كما ذكرت جريدة الوطن.
وذكر أنه غالباً ما تطلب الفتاة منا المساعدة في توجيه ونصح والدها الذي يرفض من يتقدم لخطبتها، وبعض المتصلات لا يعلمن سبب رفض آبائهن،والبعض الآخر يرجعن السبب إلى كونهن موظفات ورغبة آبائهن في الاستحواذ على دخولهنّ الشهرية.
وأضاف الهرفي في بعض الحالات لا يكون الأب في حاجة إلى راتب ابنته،ولكنه لا يود أن يتوجه الراتب إلى منزل غير منزل والدها، أو يعتبر من يتقدم لخطبتها والزواج بها غريباً لا يستحق ابنته الموظفة. وأكد أن هناك الكثير من الحالات يرجع سبب الرفض فيها إلى التعصب القبلي كما ذكرت جريدة الوطن .
وقال أن هناك حالات ينفع معها النصح والتوجيه،ولكن البعض الآخر يصر على موقفه،وفي هذه الحالة يرفع المتقدم للزواج, أو الفتاة بنفسها, دعوى "عضل" ضد الأب الرافض، حيث تستدعيه المحكمة لمعرفة الأسباب التي تدفعه إلى عدم تزويج ابنته, ويتم تقدير هذه الأسباب، وفي أغلب الحالات تكون غير مقنعة.
من جهة أخرى ذكر مصدر في محاكم المنطقة الشرقية وجود العديد من دعاوى العضل، مشيراً إلى وجود فتيات يرفعن دعاوى ضد آبائهن بسبب رفضهم تزويجهن،على الرغم من ثبوت أن الشخص المتقدم على خلق ودين, وتقوم المحكمة باستدعاء الأب ليوضح أسباب موقفه،و أشار المصدر إلى أن المحكمة تسعى للصلح دائماً حفاظاً على صلة الأرحام، وغالبا ما تنتهي هذه الدعاوى بالصلح.
وأضاف في حال عدم تقبل الوالد الصلح فإن المحكمة ترى ثبوت "عضله"،وبعدها تستطيع الفتاة أن تتزوج بموافقة أقرب الأقربين لها ممن يساندونها في هذا الأمر،وإن لم يقف معها أحد،يستطيع القاضي أن يزوجها فهو ولي من لا ولي له.
تحياتي لكم