ليلة شتا بارد أولها سكنها الضيا
خيّم على الأفق وطيور الصباح اهجعت
اسمع حفيف الشجر حولي ومشي اخويا
واهداب قمرا بجنح الليل دوب اطلعت
أوقد لها الجمر وأطرافي كثيرة حيا
مايكفي الجمر في ضم اليدين اطمعت
قلت لظنوني عسى تنبت بذور الحيا
وأخيلها بعد ما مر الربيع أينعت
استودع الشعر ذكراها واهيجن ليا
طرفي لمحها على رف الحنين اسجعت
حمامة الوجد ناحت والجروح سويا
أشوفها كل ما طال الغياب ارجعت
اكتب وانا اللي حروفي ما لمسها ريا
هذي حروفي كثر ما تفرح قلوب أوجعت