[إيمان محمد ديب طهماز]

وهمٌ توشَّح بالسراب ْ

وهمٌ يحلِّق في فضاءات الوجوم

ويحومُ حول حِمى المُحال

يُغـري مكائدَه الظلام

وهمٌ يُشظّي ما توارى من مرايا

متعـقـباً أثرَ الملامح والصور

ويُميطُ عن وجه المخادعة اللثام

ويدسُّ في الشريان سُــمَّاً بارداً

فيقضُّ مضجع لهفتي وجع ٌ زؤام

الحياة كلها وهم يتوارى خلف أقنعة الحقيقة
و عندما بتوشح هذا الوهم بالسراب فاعلم أن هذا وهم فيلسوف
أدمن التفكير و التأملات الساحرة
الصور في القصيدة كانت على مرايا الروح انعكاسات مثقلة بالألم
ولن يشتري أحد الكبريت في الوقت المناسب
ولن يشعر أحد بحاجة من تبيعه
ماداموا هائمين بين كؤوس الوهم يستقبلون عامهم بلا ادراك

بوح رائع لشاعر رائع
نقف أمامه إجلالا و تميزا
سلمت الأنامل