منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حَيثُ تُشيِرُ البَوصَلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-2018, 07:20 AM   #1
نازك
( كاتبة )

الصورة الرمزية نازك

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 71951

نازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي حَيثُ تُشيِرُ البَوصَلة


؛
؛
يالهذا العالَمِ المُقرِفِ بطريقةٍ هُلامية
كلما حاولتَ جهدك ‏في التّحرُّرِ، يزيدُك لزوجةً والتصاقاً ببراثنِ صروفه وتقلُّباتهِ
أعلمُ بأنّ ما أقولهُ ليس باكتشافٍ جديد أو مُستحدثٍ، ولكن ما يزيدُ حنقي هو تضاعفُ الخرس إزاء قلة الحيلة وانطفاءِ جذوةِ الشغفِ في كهوفِ أرواحنا
واليوم يا نبضي؛ وبعد ركضٍ لاهثٍ في ماراثون الحياة المترهلة،لم يسقط السِّراجُ من يدنا، بل اهتدينا إلينا،يُطوِّقُنا الرجاءُ بحبلٍ من مسد، ولا يفارقنا الشعور بالأمان، وكلما غزانا الحزنُ تساقطت نُدفُ عيوننا ليتوهَّج الفتيلُ بضوءٍ ساطع
ربما قد آن الأوانُ لنتتصر لنا،نحنُ مَن سحقت عجلةُ الفروضِ حِنطة قلوبنا، وأزهقت ألفُ زهرةٍ يانعة من ربيع أعمارنا الماضية في عِدادِ الفوت!
لنتمرَّس الأنانية؛ قليلاً
لننعم ولهنيهةٍ ببلوغ أقصى مالم يكن في حُسباننا، لنتزحزح قدر أنملة عن منطقة المنتصف اللعينة!
ولنُهرولَ مسافةَ أميالٍ عن بؤرةِ الرمادية،
لنُطوِّح عمداً أرجلنا التائقةِ في شَرَكِ الأبديةِ، لنُغمِضَ عيوننا الساهمةِ في خفوت، ولنُخفِضَ أزيز الّـ ليت، وننعم بهدأةٍ فيما يسمى بكرسيِّ الراحة.

يالتعبِ ظلِّي المُنكسِر، ويالِتجعُّدِ قسماتي، ويالطول أملي،
أمِلتُ عيناكَ، ورسمتهُما في مخيلتي، كوثرتا يقينٍ، ونجمتا هُدىً زُرعتا في عُمقٍ سحيق
موجوعةٌ بكَ وإليك،يجوعُ حرفي ويراودهُ الحنينُ ليسترِقَ من فمِ الصباحِ كسرةَ رغيفٍ يسدُّ بهِ رمق الشوقِ والغُربةِ والموسيقى فيتمدَّدُ هذا النهارُ لِمَا وراءِ الغيبِ وأكثر،
وأكتُبُكَ بشهيَّةِ التائقِ لفنجان قهوةٍ ساخنة وحفنةِ شمس!

على ساريةِ هُتافات الشوق، أصلبُ مسمعي، تستعِرُ أضلاعُ الأرصفةِ حنيناً لخطوك،فما يلبثُ أن يغمر المكان نديُّ رَوحك،يسّاقطُ نديفُ أنفاسك رَواءً، ورِتْمُ نبضك يُرتِّبُ فوضى نبضي في اتِّساقٍ يتموسَقُ وعزفُ ناياتِ شعوري بكَ أقربُ ماتكونُ مني إليَّ
أرتديك قميصاً فضفاضاً تختبي فيه كينونتي
أتوحَّدُ ونظراتك السادرة، منطوقك، تعرُّق كفّيك وتلعثُمِ الكلام في قلبك
أُسافِرُ بعيداً خارج نطاق آلة الزمن والمنطق
ويتردد في داخلي صوتي المتهدِّج ؛ أيها الغدُ المُنتظَر؛ هلّا ترفقتَ بي، حاصِرني بالمزيدِ من الرُؤى واسبِغ على حواسّي من نعمائك،واتركني أنامُ بعيداً، لأضيع ولا يُعثرَ عليّ
لأُغنّي ولا يُسمعُ صوتي، لأنتحب بلا دموع، لأقولَ ما يُشبه الكلام المفهوم، لأُمارس لُعبةَ الفضول، وأُطارِد ظليَ الكابتِ في رحِمِ الليل، فالمشهدُ قاتِمٌ يا نبضي، والبحرُ يمتزِجُ بالّلامحدود، والنهاياتُ نقتطِعُها مِمّا تبقّى مِن أجزاءنا القابلةِ في المُضيِّ حيثُ ضِفّةِ الميلاد !

 

التوقيع

أُدِيرُ ظَهرِي للعَالمْ وأَشّرَعُ في الكِتَابةْ !

https://twitter.com/nazik_a
https://www.facebook.com/Memory.Traps
https://instagram.com/nazik_art1?igshid=YmMyMTA2M2Y=

نازك غير متصل   رد مع اقتباس