يَاسيّدي
مِنْذُّ مَتْى !!
وَالْكَون يَسْتَبِيح وَيُسَبِّحَ بِك حَقِيقة الْأشيَاء ،
مِنْذُّ مَتْى !!
وَالْسَماء تُومىء عَلى وَجْهِك تَبثُّ طْيُورَها لِتَغِيبَ فِي عَيْنَيكَ الْفَسِيحة
وَتُصلِّي كَثْيِراً انَّ تُقَوسَ حَاجْبيكَ ذَات تَمْعُن فَتتقن مِنْ بَعْدها هَنْدَسة الْقَوسِ قُزْح
وَتَشِف بِخِفَة َبِدَاياتِ دَوائر الْعَالم بِخْطُوطِ جَبْينك
مِنْذُّ مَتْى !!
وَالْكَنْائِس تُنْذر اجْسَادَها لِقَبْضَة الْمسَاجْد فَقْط لِتَعْتَكِف وَتَدس جِلْدِها بِأورقة الْمَآذِن
هِيَّ لاتُريد ان تُؤمِن بِقَدْر مَايُثيرها أنْ تَصَعد بِجلْدِها وتَسْتَقِيم وَتَكْون كَما رَسمة
انْفِكَ الْعاليَّة الْشَرقيَّة
مِنْذُّ مَتْى !!
وَتَكْوين الْطَبِيعة يَتْقوقع عَلى صَدْرِك ويَشْتَهِي انَّ تُلْملم عَلى خَاصِرَتْه مَدَائِن
وَحَضْاراتٍ عَرْيقة تَمْتص مَجْدَها مِنْ تِلك الْأعشابِ السوداءِ الْدَاكنة الْنَامية
فَوق فَمْكَ حيثُّ يَسْير الْهَواء الى رَئتك بَعد انْ يَتْبَاركَ بْها
مِنْذُّ مَتْى !!
وَالْشَمس تَشْحذُّ مِنْ ثَغْركَ تِلْكَ الْقُدْرَة الْعَجِيبة فِي إنْمَاء الْنْبَاتات واشْبَاع كَائِنْاتِ
الْأرض بِالْصحَّة وَالْْحَياة وَمااسَمْيه بِالْزَكاة الْمُبْهَجة كُلَّما طلَّت مَلامْحَ الْرِيح
مِنْ تَحْتِ لِسَانْكَ وَأذَنَت لِلرَغْيف انْ يَمْلَىء مَعْدَةِ الْفقرَاء
مِنْذُّ مَتْى !!
وَكلّ قَلْبٍ لِلْآبَاءِ تَمْركز حْنَانه وَعَطْفِه بِراحةِ يَدَيك
تَمْسَح رَأس الْتُراب بِعَفَويَةٍ بَالْغَة فَيأتِيك الْطَيِّر لـِيُنْقِي الْحَصى مِنْ كُلِ اثْمٍ وَدَنسٍ
تَشَرَّب بِالْآدمية حدَّ الْنُخَاع
مِنْذُّ مَتْى !!
وَخَارِطة الْدُنْيا تَسير خَلْفَك وَتَتَوقْف عَلى حَافَة اصَابِعِ قَدْمَك حَتى تَحْينَ خُطَىً اُخْرى
تُمَشِط الْحُقول وَتُسْقِي الْمُحيطَات وَتَحرثَّ الْمَطر قَبل انَّ يُهزَّ جِذع الْنخل فَيْتسَاقط
الْغيِّم كَالْرُطبِ حُلْواً شَهْيَّا 
.
وَ
.
مِنْذُّ زَمَنٍ !!
وَانا اُفَتْش عَنْكَ [ رَجُلاً ] كَالْقَدَرِ لَايُمْكِن الْتَنبؤ بِه
يَقْول الْكَون وَالْمَلائِكة ,
انَّ وِحْدَة الْطَبيِعة " أنْت"
وَأثْبِت أنْا وَ أزْمَنَتْي ,
انَّه
[ 0 0 0 0 ]
هََكْذا يَاسَيْدِي اسْمك وَجَمْيعُنا نَعْلَم عَدَدَ الْفُصول ,!
10-7-2007 م