مستندٌ إلى قامة عشوائيَّة الجأش , يجرّ ظلاله إلى مُنى حازمة , وتضاريس أن يكونه " هواء "
فالغلبة للقلم في آخر الحظّ , يقطِّع المسافات بسيف دامٍ ليحضَّ الإنتظار على الإنبلاج
والحبر أصمّ رغم ثرثرة المواقيت , مكتحل بهيبة لاظَنّ يحكمها ولا ضمير
غادر منذ مدّة مع الرّيح وجلس والبحر يتناظران الأشياء العاتية , رغم زفرة الشَّوق ولوعة الحنين في باطنه
إلا أنَّه كسيرٌ عند مرمى الخيبات , خريفٌ قاتم , يتساقط وجهه على أرصفة البلاء , يقصَّ المجد المهترىء والغاب الفسيح
وكلّ ماهو مستندٌ في رواياته بلا عناوين , يخبر الأحوال عن الحال , ويمزّق بواقي النَّثر على ساحل غربته
والحب في زاوية المرفأ القدسيّ ينتحب بلا قارعة للشجن ولا صوت كليم
كم أكره الكتابة حين تُرسي الحزن على ضفاف النخل المتوجّع فيزداد ثمر الغربة مواطن نائية !