اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صُبـــح
ذات حلم.. هز المساء تناهيد رجل شرقي أوغل في دياجير الدجى باحثاً عن قبس..
ذات حلم.. سالت دماء النفس على أطراف مشرط يقتات اللغة فيحيلها لجسد تتخبطه سكرات الموت..!
وأوقد للأحلام ألف شمعة.. وشيّد للأماني بضع قصور تنتظر حجر أساسٍ طينته صوتٌ منها ونزف ....... !
وأحرق الماضي بورقة الحاضر وأشعل المستقبل قنديلاً للأزمنة كلها علّ يجد للوعود تفسيراً ... !!!
ذات حلم.. تباركت اللحظات بعطور الحديث وأنفاس العتاب والتقت ميادين الوفاء متدثرة تحت حرف يعشق مستحيل المشاعر ومنقرض الأحاسيس..!
وريث الحرف .....
لا تبتئس أيها الموجع فلا زال في الغد مايحمل لك سلالاً من ياسمين..!
سيتبدل الحال من تمرد وتقلّب للخرائط الموهوبة لذاكرة الطغيان وستهدأ أشرعتك وتعانق زنابق الأطياف الشارقة !
ألف شمعة أشعلها من اجلك ....
صُبـح
|
ذات حلم.. نزع مخلب الوجع من جسد الأمنيات المكتومة ...
ذات حلم .. تفتقت أمعاء الأوراق بجداول حرفٍ ما زال يجدف بنهر اللغة الصاخبة ...
ذات حلم .. أدرك أنها تحمل في أحشاء " العقر " طفلاً لم يكتب له الحياة بأزقة النبض المميتة ..!
هناك على سرير آماله ...
يقرأ بضوء الشموع أحلامه ...
يحمل بحقائب الأغنيات قصيدة عذراء لا تنتحب ..!
تبقى له ...
حلم وحيد ...
أن يبارك تلك اللحظات المعتقة بأريج الأمسيات الطاهرة ....
وأن يضع على مائدة الأيام وردة وفاء بأن لا تذبل بضفاف المستحيل العاطرة ...
أنثى اللغة
" صُبح "
حرفكِ صرحٌ من فتنة ....
يجعلنا نرفع عن ساق الإعجاب رداء الدهشة ...
تحية تمتد من جذور إنسانيتكِ
لتغمر فروع لغتكِ
تحياتي