بل ان الكون لديه لا نهاية لهُ وغير مسجون تحت راية هُنا اكتفي لأننا رسمنا لك حدودا جغرافية
وعليكَ تقبلها ، وهذا ما يُعارضه إلهامه ،بل يُدافع يندفع ليثبت أن اللغة هي وليدت الوعي الذاتي
النابع من داخله ،
الصورة او المشهد هي بإسلوبه علامة وإشارة وليسَ فقط مُجرد وسيلة فنية يلجأ إليها ،
وهُنا يعرف لنا الشاعر على أنه إنسان يطيب لهُ الجمال ويحوله لماسات التي هي جُمل كلمات مشاهد صور
يرها هو ولا يراه غيره ،
فهذا الشاعر يجمعُ شتاته من رماد اللحظات ،ويشبهُ بالراهب في لحظات الإعترافات التي تكون خالية من الشوائب ،هذه الإعترافات التي مخبؤة بالذاكرة تشعر المُعترف بالنصر أمام ذاته ،
الشاعرُ إنسانُ
يطيب له الجمال
إذ يجمعَ شَتَاتَهُ
مِن رماد اللحظاتِ الشاردةِ .
وكأنهُ راهبٌ
حين التلقي .. لإعترافاتٍ
أزاحت الأستارَ
عن المخبوء بالذاكرةِ