منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - في حضرةِ القصيدةِ !
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-23-2017, 06:08 PM   #1
حسام الدين ريشو
( كاتب )

الصورة الرمزية حسام الدين ريشو

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 9412

حسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي في حضرةِ القصيدةِ !


في حضْرَةِ القصيدَةِ !
==========
حسام الدين بهي الدين ريشو
==============
كم مِن قصيدةٍ
فَكَّتْ أزرارَ قميصَها
فتعرَّتْ بين نهديها
المشاعرُ الغافية .

والشاعرُ إنسانُ
يطيب له الجمال
إذ يجمعَ شَتَاتَهُ
مِن رماد اللحظاتِ الشاردةِ .

وكأنهُ راهبٌ
حين التلقي .. لإعترافاتٍ
أزاحت الأستارَ
عن المخبوء بالذاكرةِ .

فمن الذي
صاغ المفردات المُبَعثَرة
في ثنايا المعاجم
قصيدةَ واحدةً ؟

أهو الذي كتب
أم أنها المكتوب والكاتبة ؟

آثرتهُ بذاتها
وقد رأتهُ كصيادٍ
بين جوانحهِ الشباكُ ساكنةٌ

فرفرفتْ فراشاتُ حروفها
خلف مشكاة صدره
باحثةً في القلب
عن نافذةٍ

فإمتدت أناملُه
تجمعَ أنفاسها
كإرهاصات التوحد
باللحظةِ الشاعرةِ .

كمْ حزنا
كم تألمنا
كم بكينا
كم سالت الدماءُ نازفة

لا الشمسُ غابت
عن موعد الإشراقِ
ولا القمر كف
عن مغازلة السماء
بنثر النجوم
على وشاحِها الأزرقِ
بالليالي الصافية .

وعلى الطاولةِ
التي شهدتْ مخاض الوِلادة
تَرَنَّحَ القلمُ
بين أصابعه الناحلة
سائلا :
لماذا اختارتك
كي تبوح لك
بجواهر الصُوَرِ والأخيلةِ

وأنتَ تُرَوِّضُ الكلماتِ
لتفتحَ قارورة المعاني
والأسئلةِ ؟

كي يفيض شرياني بها
على البياضِ الفسيحِ
للأوراقِ الظامئة

فتسيل دموعي
تُسَوِدُ البياض
رغم إحساسي
أَنَّ هذي القصيدة
محفورةٌ بالذاكرة
وأَنَّي صاحبُ التجربةِ !

 

حسام الدين ريشو غير متصل   رد مع اقتباس