|
حيّ جداً ..!
لا تيأس !! كل ما حدث لك كان من الطبيعي حدوثه. فلا تيأس، أنت قاتلت حتى النهاية وعندما نفذت آخر طلقاتك لم تستسلم بل قاتلت بيديك العاريتين حتى انتهى كل شيء. أما شعورك بأن القتال كان بلا نتيجة، فتأكد بأنه لا يوجد خلل ما - على الاقل من ناحيتك أنت ! -. يجب أن تثق أن هناك إنتصاراً في هذه الهزيمة، إنتصارك أنت. لا تنظر لي هكذا، نعم أنت منتصر، فالأخطاء الفادحة لم تبدر منك. لم تتهاون كما فعل الآخرون، أنت وحدة بنائية منتصرة في بناء مهزوم . تستطيع أن تبتسم، أعلم أن العبارة الأخيرة راقت لك كثيراً . نعم أنت وحدة بنائية منتصرة في بناء مهزوم، وفي الخيبات العامة يجب ألا تنظر لأخطاء الآخرين، الأحرى بك أن تنظر لما قدمت من جهد وليكن هذا عزاؤك فيما حدث. ولا ضير أن تحتفل داخلياً بهذا الإنتصار المصغّر الذي تم في نهاية تلك المواجهة. أو على الأقل أن تنام دونما حاجة لعدّ خراف الخيبات التي تقفز من سياج الذاكرة. نم .. يمكنك أن تنام الآن، لا بد أن تنام فهذا هو اليوم الثاني على التوالي الذي يمضي وأنت مستلقي على سريرك للنوم ولكن دون جدوى. أغمض عينيك الآن، هل ترى ؟ انظر لذلك الذي يمتطي المهرة الجامحة. إنه أنت، أجل أنت وهذه الحواجز التي تقفزها هي الخيبات الأخيرة التي خلفت في نفسك عواطف وذكريات. أنت تجتازها، إنظر هي ورائك الآن، تستطيع أن تعدها معي، نعم عدّ معي .. نااااااااام. لن تصدق بعد أن تستيقظ أنك إستطعت أن تنام رغم كل ما حدث ورغم احساسك العميق بالخيبة والإحباط. ستغتسل وعندما تمسح وجهك بيديك تجد أنك تضغط عليه -لاشعورياً- بكل قوه. وكأنك تحاول مسح آثار الخيبة المتبقية عليه !!. تنظر للمرآه، وتضحك ببلاهة متأملاً تعابير وجهك. ستعتقد أن حالةً من التبلد قد أصابتك، وإلا كيف إستطعت أن تنام ؟! وكيف تجرّأت على الضحك ؟!!. ولكن الحياة ليست سوى تجارب يكون النجاح والفشل فيها نسبياً لا مطلقاً. نعم إن الحياة هي أن تجرّب، أما الأشخاص الملتزمون بالسير على نهج الآخرين فهم مقلدون يعيشون حياة الآخرين. وكما يقول أندريه جيد : " إنهم ينهون حياتهم دون أن يعانوا شعوراً صادقاً ، حياً ، يتخيلون أنهم يحبون ويتألمون . إن موتهم ذاته تقليد . ". نعم إن الحياة هي أن تجرب وتحس بالفشل والنجاح. وأنت يا سيدي حيّ، أجل حيّ، حيّ جداً !!. |
هذا الحديث الحميم بين الكاتب ونفسه يذكرني بأحدى طرق المعالجة النفسية كنت أحتاج تلك الجلسة وجميل أن نبدأ صباحنا .. بـ لا تيأس شكراً عبدالرحمن صباحك كله خير |
أخي/ عبدالرحمن الغبين؛؛ : : طرحـ موفقـ محتوى على مستوى عالي من الفكر؛؛ أحببتـ هنا ما قد نثرته اخيـ : هذا الحوار معايشة الذات للذاتـ الفلسفة المطروحة بارعـ اخيـ عبدالرحمنـ : وكم هو جميـــلـ انـ يكونـ الانسانـ ، حيّ جداً !!. لكـ التحية |
الشعور باليأس شعور عارٍ حتى أخمص القدم
ولكنك هنا أبدعت يا سيدي دم بخير |
حي جداً مادامت آثار النَّفَسِ تزرع الحياة بمونولوج داخلي يعطي الروح خاصيتها بالمقاومة وطرد الفشل واليأس القاتل ابدعت " اخي عبد الرحمن" في هذا السرد الذي يعتمد لانعاش الروح الري بالتنقيط شكراً فاشلة أمام هذا النص |
ما زرع هنا فكر رائع
حوار / سوار احاط بكل ماهو جميل من وعي . عبدالرحمن تقبل إحتراماتي |
مرحبا يا عبد الرحمن..
أتعلم يا صديقي..ليس دائما يكسب المرء رهانه.. أسلوب "الطبطبه" لن يفيد..وأسلوب التحريض والتعبئة أيضا لن يفيد.. .. الخطاب الذي استخدمته يشي بإحباط ! لا أعلم لمَ..ولكن قد يكون حوارك ذاتيا monologe كما يقول الفرنسيون أكثر من كونه يأخذ شكل وإطار المحاور المؤطر ..الذي يحاول إحياء الآخرين وإنعاش ذواتهم..وأرواحهم.. وهو متشبع بالهزائم.. نحن كتلة من الهزائم و التشظي يا عبد الرحمن وأنت شاعر جيّد و تعي الأمر جيدا.. لا عليك ستحيا وسنحيا ولكن بقلق.. ________ إعجابي وتقديري |
. . . أنت حي جداً . . يعني أنت تعيش ، تتنفس ، تتحرك ، تتعامل ، تتعاطى ، تفشل ، تنجح ، تشعر ، تحس . . . ألخ . . الحياة ممارسة . . وفي الممارسة تكمن لذة الحياة . . اليأس . . أول خطوات الانهيار . . ولكن الخروج من دائرة اليأس والإحباط يحتاج عقلاً واعياً وقلباً شجاعاً . . في تلك الحياة . . سأضمن لك ياسيدي أننا سنحيا جداً وجداً . . ولكن في ذات الدائرة . . نحيا . . نعيش . . نيأس . . نخرج . . نستمر . . ومن ثم نعود لـ نُحبط ونخرج وهلم جر . . . . . سيدي القدير " عبدالرحمن الغبين " الحوار النفسي التقويمي الذاتي . . قد يعطي نتيجة . . ولكن مايضمن حصولك على نتيجة أكيدة هو وجود أرض خصبة لتقبل ذلك الحوار . . . . لله درك وسلم فكرك طرحك ودام ضياؤك المشرق . . ( احترامات . . حية ) سعـد |
| الساعة الآن 03:35 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.