منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   ارتعاش في جوف الصمت. (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=44725)

عُمق 06-07-2025 09:18 PM

ارتعاش في جوف الصمت.
 
نبضةٌ قبْل البدْءِ.~
تنْبتُ منْ جُرْحٍ مُقدَّسٍ في جنْبِ السّكون.
أركعُ على حافَّةِ المساءِ/ أحْلبُ أضلاعهُ لتسْقطِ حُرُوفي كاللّآلِئِ مُعتَّقةٍ بالدمِ.
بذرةٌ منْ زمْهرِيرٍ تُزْهِرُ نارًا
وصوْتُ العتمةِ حِينَ تتكسَّرُ على محْورِ الأبجدِيّاتِ المُوغلةِ في القِدم.
فاقْرأني كمَا تُفتِّشُ عنْ جذْوةٍ في جوفِ الرّماد.

ظلُّ يركضُ في ضوءِ ظنٍّ.. والفجرُ يُفاصلُ ذاتهُ
خرقةُ ريحٍ مهترئةٍ تخيطُ الزّمن بإبرةِ العبث
ونصلُ سكينٍ يحزُّ الماءَ فيُقطِّرُ لهبًا.

في ممرّاتِ النسيان/ أَزرعُ ذاكرةً من غُبارٍ يتنفّسُني
أرسمُ وجهي على حائطِ السرابِ بفحمِ البكاءِ
وأَنتعلُ صمتًا يُحدّثني.. بألفِ صرخةٍ لم تُولد

قلبي؟
برميلُ بارودٍ يضحكُ بينَ أسرّةِ الورود
جمرٌ مستترٌ بثوبِ ندى
عاصفةٌ تتهجّى اسمها بمدادِ العطرِ المخنوق.

والوترُ مشدودٌ على قيثارةِ الفراغ
أعزفُ للفرحِ نشيدًا من ملحٍ يندبُ الطين
وأهدهدُ الغيمَ بصراخِ الصحارى
يعلّقُ الزرقةَ على مشاجبِ الاحتراق.

أنفاس الكلام في فمي/ حنظلٌ بلثغةِ عسل
وسيفٌ بقبضةِ فراشة
أسطرُ المعنى من سُخامِ الخواء
وأُمهّدُ للقصيدةِ بسجّادةِ جنونٍ من حريرِ.

معجونُةٌ بشوائب احتمالاتٍ مجهضة
أنامُ في مهدِ الرّوح كجُذعِ برقٍ ماتَ قبلَ أن يُولد
فلا تسألوني عن صدى فكرةٍ صدئة
تعطّرتْ بالغيابِ/ وتوضّأتْ بحبرٍ مصلوب.

أحملُ رأسي ككوكبٍ منزوعِ الجاذبيّة
يدورُ على فوهةِ السؤال
كأنّهُ نِثارُ ندمٍ على لسانِ الانمحاء.

أُطفئُ جوفي بماءِ القلق
وأُشعلُهُ كلَّ فجرٍ بشمعةِ ارتيابٍ
أكتبُ على خدِّ الرملِ سيرةَ الطوفان
وأنقشُ على جفنِ الليلِ خرائطَ لمدنٍ لم تُولد بعد
أُقبّلُ اليباسَ كي ينبتَ الحنين
وأرسمُ المطرَ بأقلامٍ مغموسةٍ في رمادِ الأمل.

في صدري أرشيفٌ أحلامِ مُمزّقة
مربوطةٌ بخيطِ جنونٍ أحمر
أحلامٌ تنامُ على أرصفةِ الحناجر
تتوسّدُ صمتًا أعمى
وتتنفّسُ من رئةِ الورق شهقةُ المعنى حين يختنقُ
ورجفةُ الحبرِ القاطنُ بِين أَشداقِ الصّمتِ اللاهث
كَسَرابِ ماءٍ في حَلْقِ الصَّحْراء
وجفنٍ يُغمِضُهُ الوقتُ على نصفِ دمعة.

ارتِدادُ جمْرةِ/ تقطِفُ نُجومي المُنهارة منْ سقْفِ اللَّوْحِ
أرصُدُ انْكِماشها كذبْذباتِ حرِيرٍ داميةٍ على رجعُ صدىً يُحطِّمُ مراياهُ.
ينْطوِي كأجْنِحةِ خُفَّاشٍ.
والصَّمتُ يُرسِي مرْكبهُ على ساحِل
رمشٍ مُغْمضٍ مقْبُوضٍ في كفٍّ دامِيةٍ.
.

عُمق

جهاد غريب 06-11-2025 11:22 AM

لوحات مستديرة ومستنيرة تحمل عالمًا مربوطًا بخيط أحمر


اللوحة الأولى:
تنبت من جرحٍ مقدس في جنب السكون...
بذرةٌ من زمهريرٍ تزهر نارًا.

حتى في أحلك اللحظات،
تحمل روحك بذرة نور قادرة على إشعال الكون.


اللوحة الثانية:
ظلُّ يركض في ضوءِ ظنٍّ.. والفجرُ يُفاصلُ ذاتهُ.

لا تتوقف عن الركض،
فكل خطوة تقربك من نورٍ لم يولد بعد.


اللوحة الثالثة:
قلبي؟
برميلُ بارودٍ يضحكُ بين أسرّة الورود.

في أعماقك قوة متفجرة،
لكنها تتنفس برقة الورود..
فلا تخف من تناقضاتك.


اللوحة الرابعة:
والوترُ مشدودٌ على قيثارةِ الفراغ...
أعزفُ للفرحِ نشيدًا من ملحٍ يندبُ الطين.

حتى الفراغ يصبح موسيقى...
حين تتعلم أن تعزف على أوتار روحك.


اللوحة الخامسة:
أنفاس الكلام في فمي/ حنظلٌ بلثغةِ عسل.

الكلمات قد تكون مرّة،
لكنها تحمل حلاوة المعنى حين تنبع من القلب.


اللوحة السادسة:
في صدري أرشيفٌ أحلامٍ ممزقة...
مربوطةٌ بخيطِ جنونٍ أحمر.

الأحلام لا تموت،
حتى وإن مزقها الزمن..
فهي تُربط بخيط الأمل.


اللوحة السابعة:
أنقشُ على جفنِ الليلِ...
خرائطَ لمدنٍ لم تُولد بعد.

المستقبل يُرسم بخيالنا قبل أن يُبنى بأيدينا..
فَجرّب أن تحلم بعالمٍ لا يعرف المستحيل.


اللوحة الثامنة:
ارتدادُ جمرةٍ تَقطفُ نجومي المنهارة من سقف اللوح.

حتى الجمرة الأخيرة قد تشعل فجرًا جديدًا..
فلا تيأس من ومضة الضوء.

عبدالإله المالك 06-11-2025 02:20 PM

الموضوع لعمق ويحمل من العمق دلالاته وأدلته

وقد تكون بعض الإضافات موضوعًا آخر مستقلا عن البعد الأول
تحيتي

زايد الشليمي 06-11-2025 04:48 PM

( فناء الفناء..قد متنا حياةً..(
 



اوووره ..
منك .. ماذا ..؟'
إذا زلزلت الأرض زلزالها ..
وأنا لها ..
الضوء يركض خلفها ..
تعصر الورق الأرقّ.. وتلوي عنق الأرَقِ
هي أدهى ... وأمر
تكتب .. فنُكَبّ .. على جباهنا
بجهنّم الزمهرير ..
عــنق ..
رفقاً .. بأعناقنا
:
خيط الزمن .. وإبرة العبث
سلسال .. (سِلْ سال..)
فاختنقنا .. بكثرة الهواء..
أنتِ ..
:
جيت تجرح جريح وش بقى من الجراح
صدّق القلب ضايع ولايهمّه يضيع ..

:
لحظة من فضلك ..!
ياقمع ...
اتركي لنا رؤوسنا ..
تصرين على أن نعيش مركّبين
معقدين .. نفتخر بالفُجْرِ
ساعة الفجرِ..
:

ترسم وجهها .. بعبثية
الرمل ... فنتوجّه .. لجهاتها
لتضيع وجهتنا
لذلك ..
أنا .. غير متفائل بالرغم ..

:
داخلي ألف عنتر في وجيه الرماح
وعارف ان المصايب يوم تقبل جميع ..
:
ماتَرَجّيت ليلٍ منه يطلع صباح
والشتا ماطلبته ينتهي بالربيع ..

:
ولكني ..
لازلت أراقب .. تشريح
مخي .. من هذه العمق ..
ببطء سريع ..
لاتبقي ولاتذر ..
كأنها .. خازن النار ..
هل من مزيد..
:
كافي اني أعيش .. هذا أكبر كفاح
عايش بثلج طافي في اي لحظة يميع ..


؛
صدرها وجهها ..
تطالب برئة .. ثالثة
لاتريد .. أن تحب
تريد أن تتنفّس ..
البارود يملأ المكان
سآوي الى .. جبلٍ
من جبال .. خصر حرفها
وشيء ينادي
لاعاصم .. اليوم
:

أعــرف
عندما تقرئين .. سترقصين
طرباً.. ألماً.. عبثا .. لعباً
وأنا .. سأحاول زراعة النوم
في رأسي
:
رجوتك .. بحق السماوات
أريد أن أنام ..

كرهتك
بقدر حب حرفك

:



:






الساعة الآن 01:07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.