كنتُ على عجل
..
. . . كالليل عندما يبتسم نجمه وتدركه أحاديث الشوق ليستيقظ وجه القمر عند أول تلامس فطري يبدأ بين الألف..والحياء وحدها الموسيقى تغزو صحراء جافة بتفاصيلها.... تهديهما ذاك الوجد اللامنتظر ثم تحيك من خيوط الشمس نهارا.. ثوب من الأماني الزرقاء مطرزه بنبض الزمرد الهارب نحو عنقهما.. المتمرد كدهشة الاندماج الغاضب.. وحول معصم الليل، تتخللهما أضواء الشموع الشاردة من السماء.. ومن خلف جدران المدينة الكبيرة كانت الدقائق على عجل من أمرها.. وعند اقتراب لحظتهما تفرعت أغصان اللهفة كزهرات اللؤلؤ المنثور عند التقاء الليل بالنهار في وقت لا قمر فيه.. كانا كوتدين على شرنقة ولدِت مكتفية بشهد الالتحام.. أخبرته : علينا أن لا نختفي أن لا تسرقنا الهزيمة من أيادينا أن نلتصق لتعود الحياة معنا أن نسافر حتى آخر رمق منا نلتف يا ذا النصف الإفتراضي كأعواد خيمة بدوية واعقاب سيجارة مرمية فوق رصيف وطن غريب.. لنراقبهم عن كثب.. ونعود انا وانت فقط عند أول شطر من قصيدة لم يكتبها شاعر مجنون كان عنوانها انا وانت والليل ثالثنا..❤ .. |
النص طويل .. للقراءة المتأنية ( التفصيليه ) ولكن كنظرة عامة .. الكاتبه تكتب بحضور حسي كثيف تركيب الصور وتواليها جميل حد " الدهشه " نفي ( الانتظار ) عن الوجد ( بــ لا ) مدهش هنا ويصدم القاريء بصورة غير نمطية ( تضعها الكاتبه باتقان وحرفة صناعة الحرف) تحيك ( الموسيقى ) من خيوط الشمس ( التفاصيل ) نهارا ( الـ كل ) انها ( الموسيقى ) عندما تستعمر الصحراء الجافة ( الصمت ) تنساب بها لتصنع الصباحات / نهار / متمرد ... مثل ماذا؟ كان هذا سؤلا افتراضيا جوابه ( مثل ) الاندماج الغاضب ( الاجابه لوحدها ) (صورة شعريه ) (تفرع ) اغصان اللهفه ( يرتسم ) في خيال القاريء .. كفروع صغيره متنافره يجمعها اصل واحد .. سنحاول ان لانفترق وان افترقنا فاللقاء القادم (عند اول قصيدة ) لقاء / عناق / التحام يخيم عليه الوجد .. / نص مدهش سيدتي .. وللعلم فنصوصك غنيه عن النقد .. ولست في موقع الناقد هنا .. انما هي اعادة قراءة للنص وانعكاساته داخل وجدان " قاري " عابر |
: : كنتِ على عجل ، وكان على وجل .. هو كذلك القلب الذي في الأخير يأتي نابضاً بالماء مائلاً بالنبض ، وأنت يا موزة قادرة بحرفك على سَبْر القلوب ونبضها ببلاغة بالغة العذوبة. شكراً تتلوك. |
لم يستدعي اللقاء موسيقى
أو طقوس محددة أو نسق خاص كل ما هنالك حصار مشاعر لم يكتمل تبرعمها موزة عوض دائما تخاطبي العمق المجهول صباحك حياة |
على عجل كانت انشودة بعث مترفة الحرف حد ثمل الارتواء
شكرا لمجيء النور في معيتك مبدعتنا موزه عوض مودتي والياسمين \..:34: |
اقتباس:
ممتنة لهذا التدفق في النقد والتعليق وسير اغوار ما فضفضت . سعيدة أيضا أنني وفقت بعد غياب عن النصوص المثيرة 😁 . حفظك الله استاذ فهد على الحضور الجميل |
الكاتبة موزه عوض تصنعين الكثير في مساحة قليلة ومن ثم ..... لا ترحلين تبقين بروحك مع نصكِ هكذا شعرتُ . شعرتُ بكِ متواجدة معي وأنا أُجالس نصكِ .... مشهد فني رائع لموسيقى تغزو صحراء جافة بكافة تفاصيلها ولا أستغرب إن استطاعت هذه الموسيقى تحويل الجفاف لحياة تزدادُ جمالا كلما دفعتها الموسيقى لتغيير نمط الجفاف فلسفة من وحي الطبيعة أيقن ان لها مكنونها الخاص بها , اقتباس:
ثم تحيك من خيوط الشمس نهارا. فإستخدام خيوط الشمس لصنع النهار ما هو إلا التمسك بالأمل والضوء للمواصلة والوصول . وثوب من الاماني الزرقاء مطرزه بنبض الزمرد إختار الثوب هو أمر هام كيف لا وهو ثوب من الاماني والثوب لستر الجسد وإظهار لابسه بأجمل طلة . وإختارت كاتبتنا ان يكون مطرز بنبض الزمرد الاخضر مما يدل على التقى وأن لابسه يتمسك بدينه وورعه. اقتباس:
بل هو الزمن بكامل وعيه على عجل من أمره .. كانت الدقائق على عجل من أمرها..معبرة وأشهد وفيها من وجع حياة الإنسان بجميع مراحل عمره. اقتباس:
كالفراش يحلق ويحلق وينبت لنا أجنحة جديدة لنحلق بها من جديد . |
ليتك لم تكوني على عجل..
لسمعت خلف الكلمات بيانو رقيق.. يسير حثيثاً نحو الروح.. أ. موزة الراقية.. كل الصعوبة ما قمت به في هذا النص.. كيف صار راقياً أخاذاً و مليء بالتصاوير الرقيقة.. و كأن من السهولة اقتراف كتابته.. أصفق لك سيدتي.. فقط كم أنت متمرسة عفوية راقية أخاذة! |
الساعة الآن 11:01 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.