![]() |
ذَهَبَتْ سُدَى
ذَهَبَتْ سُدَى ...
ضَلَّ الفُؤَادُ لِحِقْبَةٍ ثُمَّ اهْتَدَى وَأَتَاكِ يَحْكِي النَّصْرَ في زَمَنِ الرَّدَى هَذَا وَقَدْ شَرِبَ الثُّمَالَةَ مِنْ يَدٍ يَحْسُو مَرَارَتَهَا عَلَى تبَّتْ يَدَا سَنَوَاتُهُ العِشْرُونَ يَوْمُ قِيَامَةٍ أَهْوَالُهَا قَدْ شَيَّبتْ رَأَسَ المَدَى سَنَوَاتُهُ كَلْمَى يُحَدِّثُهَا بِمَا يُفْنِيهِ مَنْ سَنَوَاتِهِ قَالَتْ فِدَا مُثَّاقِلَ الكَلِمَاتِ لَيْسَ يَلُومُهُ أَحَدٌ وَكَانَ الله فِيهَا الأَوْحَدَا يَرْبُو عَلَى قَلْبِ التَّقِيِّ لِسَانُهُ رَطْبٌ بِذِكْرِ اللهِ مَلْبَسُهُ الهُدَى مَا كَانَ في مَا كَانَ يَجْمَعُ عُمْرَهُ إلا لِيَأتِي يا حَبِيبَةُ مُفْرَدَا مَا كَانَ يَعْصِرُ خَيْبَةَ المَاضِي وَقَدْ يَبِسَتْ فَتَنْمُو في يَدَيْهِ مُجَدَّدَا أَوْ كَانَ مُعْتَنِيَاً بِغَرْسَةِ يَأْسِهِ إلا لِيَنْبُتَ حَوْلَهُ أَمَلٌ غَدَا يَشْكُو إِلَيْكِ الحَالَ كَيْفَ تَبَدَّلتْ وَيُرِيكِ هَذَا العُمْرَ كَيْفَ تَبَدَّدَا يَبْدُو كَأَسْعَدِ مَا تَرَينَ وَإِنَّمَا كُلُّ الشَّقَاءِ مُخَبَّأٌ فِيمَا بَدَا فَتَلَقَّفِيهِ وَقَدْ هَوَتْ بِحَيَاتِهِ قِمَمُ الوَفَاءِ فَخَلَّفَتْهُ مُجْهَدَا وَتَعًَهَدِيهِ فَفِيكِ مَرْقَدُهُ الذي يَبْكِي بِهِ كي يَسْتَرِيحَ وَيَرْقُدَا يَبْكِي عَلَى تِلْكَ السِّنِينِ بِحُرْقَةٍ مُتَسَائِلاً: مَاذَا وَقَدْ ذَهَبَتْ سُدَى! حامد أبوطلعة من ديوان (برؤى كسلى) |
: : حامد أبوطلعة أهلاً وسهلاً بك في أبعاد ، ولنا شرف انضمامك وغمامك. ؛ عن شاعريّة النص ، فائق الشفافية و عذْبُ القطْر .. يكادُ يجري به النَفَسُ كأنّه ينبضه. عن طريقة كتابته .. هو بلا شك نص عموديّ ، لكنّ كتابته بهذا الشكل شعرٌ آخر أعطته موسيقى فوق موسيقى البحر ، نعم .. هي بالغة الخطورة لكنّها من شاعر مجيد كـ أنت ، لا أشك بأنّها خَلْق آخر للنص. شكراً لأنك هنا ونعيد بك الترحيب والطيب. |
: لا شيء في هذا المتصفّح يدل على عبارة " ذهبت سُدى ". فأن نخرج بمثل هذه القصيدة الوارفة الخُضرة / الغارفة الحُسن نحن بدون شك سنعود بخفّي " حَنين " إلى هذا المتصفح مرّاتٍ ومرّات . قد تكون هذه هي المصافحة الأولى ولكن حتمًا لن تكون الأخيرة فقد مدّت لنا يدًا لـ أعماق الروح من أعماق الروح . _____________ إلتفاتة : هذه القصيدة مع طريقة كتابتها كتالوج قراءة / لا عُذر لمن يُخطئ ! * شُكرًا حامد الذِّكر محمودُ الذِّكرى. 🌹 |
اقتباس:
غمرتني بكرمك وأخجلتني بلطفك |
اقتباس:
وشكراً من القلب |
اقتباس:
فلا عدمتك |
دهشة الحضور ، وجماله ، والنص
تفي بالدهشة ، لسان حالها : على رسلك أيها البدر دعنا نفيق . مرحبا بالشعر.. مرحبا حامد. |
كمل الجمال بمثل هذه الباسقة
بكل توكيد ديوان حظى بمثل هذه الشاعرية لجدير بالقراءة والاقتناء حييت من شاعر مجيد أخي حامد |
الساعة الآن 03:25 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.