لن اخبر أحدا
… .&& لن أخبر أحداً &&… .
.. التهمت الذئاب آخر بقعة ضوء فغدا رأسي مسرحاً يتصاعد منه الدخان بلا قصد أقفلت نوافذ الأحلام تغولت أوجاعي ولا اظافر لأناملي لأحكّها هزيل مستقبلي لم يعد يحتمل ضربات المطرقة والسندان آخر فراشة كنت أخبئها ليرقص معها حفيدي قصقصت أجنحتها واحتسيت رقصاتها حساء بالأمس بعد أن أكل القط عشائي الجدار الذي كنت أتوارى في ظلّه انهار .. ودفنت تحت انقاضه كل ابتساماتي لن أخبر أحداً أن لغتي أصابها القحط ولا غيوم ماطرة ترويها حتى أضحت جافة تجيد التقريع والشتائم والقذف ولا ٱذان تسمعها البطون الكبيرة ﻻ يشغلها إلا نهم الطعام ﻻ يعنيها قدح أو مواء طفل ولا بكاء نوتات الموسيقا في أعراس البيادر كلّ ما حولنا شاهر نابه يغتنم فرصة العض بالأمس طارت أسراب أحلامي معلنة الرحيل فلا وسادة ترتاح عليها بت ابحث عن صخرة كبيرة أواري خلفها خذلاني وكذباتي المتلاحقة وأنزف حياء من قهقات أطفالي … .*****…… معذرة حبيبتي ﻻ تعاتبيني… إن لم أجد الغناء فصوتي خسر نغمات الغزل أنت أيضا نسيت رقصة الفراشات وغرقت لغة الحب في وحول الحياة لست ادري إلى اين يجرفنا السيل بلا قصد يا حبيبتي أضعت عيونك الخضراء وثرثرة أمواجها غدت سماءنا صفراء أشواك ورود خديك تدمي لغة الحب ثغرك كالتنين ينفث لهيبا فتحترق قبلاتي كلّما بحثت عن فراش دافئ تعثرت بالصقيع خطواتي وغرقت بلا قصد في ظلمة نسيان قصائد الحب التي كتبتها لك بالامس البعيد ياحبيبتي .. انا شمعة تتوق للاحتراق فهل اشعلتيني .. ؟ ربما تضاء دروب الحب هاتي يديك دفئها يذيب غربتي ويمهد الشطآن لترسو عليها مراكب النور حقولنا عطشى لنغمات مناجل الحصاد كفانا اغتراباً واحتراقاً مازلنا نحفظ جيدا دروس الحياة … بقلم : زكريا عليو سوريا - اللاذقية 2021/2/27 |
: : يا زكريا .. ماقبل الفواصل كان بالغ الجمال لا تكاد تغيب البلاغة عن سطره لـ شطره ، فشكراً لك ياعزيزي على هذا السر الذي سنخبر فيه الجميع. |
اقتباس:
شكرا لهذا الحضور الباذخ الجمال .. وشهادتكم تغني نصي لكم الود |
دعوة إصغاء لذات تجعل البوح درب أمن لبلوغ مكامن الجمال الروحاني ، صرخة إنسانية كان لا بد من إيصالها لان الوقت لم يفوت ، نرى المشهد الفني بوضوح تام ، التهام الذئاب لاخر بقعة ضوء عندها اصبح الراس مسرحا يتصاعد منه الدخان بسبب انطقاء الضوء، الاسلوب الرمزي يلعب دورا هاما وجداً هُنا ، لا يستطيع الشاعر ان يصف من التهم الضوء وسبب في انتشار العتمة بالانسانية ، فرمز لهُ من فصيلة الذئاب ، اقتباس:
الذي لحقه من وراء الذئاب ،فبدون قصد وغير متعمد أقفل نوافذ احلامه لانه يدرك أنه غير مسموح بنشرها ومدها بالهواء النقي ، اقتباس:
لا يوجد اظافر لتساعدني على حكك جلدي على قول المثل والمستقبل اراهُ أمامي هزيل وضعيف ،ولم يعد يحتمل ضربات المطرقة والسندان ، اقتباس:
ندرك انه الواقع والحقيقة بأم عينها ،أصلح الله حال البلاد والإنسان وكان الله في عون الجميع ، |
اقتباس:
الاستاذة القديرة التحايا خجولة أمام حضوركم ، وهذا الاستنباط لوجع القصيدة .. نعم هو واقع الحال الذي يدمي حروفنا … بوركتم |
الساعة الآن 06:57 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.