منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   أيلول (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=39707)

إبراهيم الجمعان 09-03-2018 10:46 AM

أيلول
 
*



اشتدت على يدايَ أحروفِ ، وأحكمت قبضتها
تنهرني عن فعلٍ ، وتأمرني بكتابته..
تأخذني .. لدارٍ غير مأهوله ، وكأنها لو تُقطنّ قط!


أُنثري ما بداخلكِ ، وأسرفي.. فأنتِ كما أنتِ
ادحري داعياً .. ليس لهُ داعِ.. فهو بغير وقته
فقد مضى الماضي ، ولن يُقدمَ على القدوم
ولن يعود .. لتعلم فإن العود قد أُكل
بُهتَ جمال اللون، بُهتَ اللون الداكن
وقد أصبحَ شاحباً .. وكأنهُ شبحاً يجول..!

قد عهِدنا قبلاً .. بأن آلآف السنين التي ستأتي
ستكونُ كلها خريفاً .. في كُل الفصول
في ( أيلول ) قد انبثق النور ، الذي شق ذاك البصر

أتت الأيامَ تلوى بعضها صدفةً محملةً بآثار تحملك على عرش ملكك
بين ليلةٍ وضحاها .. وبين ألوان الصباح الزرقاء
وبين الجمال الذي شع منك.. كان ... ما كان








* للحديث بقية

ضوء خافت 09-03-2018 05:38 PM

من ذا يجرؤ على نداء الموتى ... من مضى على سبيل الغياب لا يُرجى له إياب إلا محمولاً على كتف النسيان
لولا أن القلم يأنس بالمناجاة ...
أيلول ... يشكو الانفصام
به نبدأ و به نُقتَل ... عفواً .. ننسى !

و لا زال فينا منصت ...

إبراهيم الجمعان 09-03-2018 07:57 PM

*




وبين الجمال الذي يشع منك .. كان قبل ( أيلول ) السقوط..!
كان [أيلول] ورداً ربيعياً .. تمطر أوقاته
حتى وإن سقطت ورقة، كانت تسقط لتحلق لعنان السماء
تذهب لتُعلق جزءً منها ، ولتغلق نوافذ الأصداء تلك
تذهب.. لتسقي الشحوب الذي ظهر
تمسك ببعضها .. وتترابط بقوة ، كأن تمد قوتَ الدهر بِك
تلك الألوان الذهبية ، التي لا يراها إنسان
ولمْ يُلقِ لها بالاً .. كانت قريةً تحتوي عصفوران
يشدوا لحنهم في أعالي تلك البيوت التي أُخليت
وبقيا يُعمّرانها ، ويطعمانِ صمتها بألحانهما
تبني قصورها في قيعان الأرض ولا تخشى
أحداً أن يقترب ، لأن العالم .. لهما
لأن الوقت مُلكهما ، لأن المكان قصرهما
ولأن الكون يتمحور ... عليهما


من ذا يرى .. ما الذي جرى ..!
أصبحَ الرماد الذي عتّمَ جمال الذهب
وأهراه .. ولم يتبقى سوى بقايا حِبر منسكبه
ولوناً أسودَ إجتاح المدينة ، طغى طُغيانه
وأصبحَ فضاءاً بلا نجوم ، سواداً بلا ضياء
سكوناً بلا أصداء ، وبقايا دون أثر

يُعيدنا لما .. نماء ثم آلا إلى السقوط .. في [أيلول]
دون أن يدع لون الخريف وردياً كما .. كان...

بلقيس الرشيدي 09-05-2018 03:54 AM



...
...

حديثٌ يُلزمُنا الصَمت ويَبتسمُ السكُون ذُهُولًا !
ممتع السُطُور يامَطر فحديثُ الربيعِ سِحرًا فاتنًا

كُل التقدِير

.

إبراهيم الجمعان 09-12-2018 08:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضوء خافت (المشاركة 1076461)
من ذا يجرؤ على نداء الموتى ... من مضى على سبيل الغياب لا يُرجى له إياب إلا محمولاً على كتف النسيان
لولا أن القلم يأنس بالمناجاة ...
أيلول ... يشكو الانفصام
به نبدأ و به نُقتَل ... عفواً .. ننسى !

و لا زال فينا منصت ...

من ذا الذي ينتفض حين النداء , ومن ذا الذي لا يعرف نفسه وقتها
للذي إذا سار إلى دربٍ .. فهذا إختياره , ولسنى على الإجبارِ مخيّرين

للوقت الذي يبقي للقلم قيمة , حتى وإن طال بِه الزمن .. ستكون محظَ ذكرى
ولأن المناجاة في الكتابة .. طريقاً للنجاة
تقبى قداستهُ مُعظمة ..!
إمتناناً للإنصات ...

إبراهيم الجمعان 09-12-2018 08:45 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بَلْقِيسْ الْرَشِيدِي (المشاركة 1076817)


...
...

حديثٌ يُلزمُنا الصَمت ويَبتسمُ السكُون ذُهُولًا !
ممتع السُطُور يامَطر فحديثُ الربيعِ سِحرًا فاتنًا

كُل التقدِير

.


في السكون .. كون آخر لا يعيه إلى ما قَطنَ هُنالك فترات عديدة
ففي ذاك الكون .. إتساع شاسع يسع حجمه أضعاف ما نتخيل
ولأنه جميلاً؛ حتى الذهول فيه .. قيمةً ومعنى
حتى وإن كان هُنالك خريفاً يتساقط .. فكذالكَ هُنالكَ ربيعاً يُزهر

يوسف الأنصاري 09-13-2018 03:27 AM

اتفق مع بلقيس ..
فالحديث .. ينصت لنفسه ..
كما لو ينبغي لنا كذلك ..

كل التوفيق ..


الساعة الآن 05:27 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.