منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   ما حلَّ بصياغتي . (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=39015)

عبدالله مصالحة 03-26-2018 10:18 AM

ما حلَّ بصياغتي .
 
فَوقَ ما أحْتاج مِن فاحِشِ مالا أرغَبْ
يُنصِفُني جَزَعُ الانْزِواءْ
وَعطايا المَزع اللَّيليْ سافِرَة الإنجِواف المُشبَع
مِن لَهيبِ ما قَد حادَني


يَتخَطّاني لَونُ الماء إلى أسفلِ بياضٍ الهَباءْ
حازِما ً أن يَنتَهي بيَ التَّجريدُ إلى كَوكَبة طُهر
نَسيَت أصالَة وُجودِها
ليَنتَهي مِشوارُ الخَيرْ
بذاتِ الجَسَد اللامَفهوم

أنّي ونورُ الثَّورَة المُختَزلة في باطن انتهازي
للوَقع
حَرَّرنا فُضولَ المَشيئَة أبعدَ مِن استِطاعَتِنا
ليتَكيَّف المَدار أثير انسِكاباتِنا السَّاخِنَة
على صَفحة اللامُبالاه

فَمن أينَ أمتَصُّ كامِلَ الفَراغ
المَوزونِ بِحالَتي ؟
وما يَقَظة الرُّوح في وَسعَة الأجوبَة النائِمَة !
فكلُّ المَركونِ بي في حُزمَة القَرار
يَشكو امتِعاضه
ولا تَجِدُني الزَّوايا في ظِلال الأمكِنَة
مَع أنَّ خَوفَ الوُجود يَستَحمُّ بي
مِثلَ انشودَة سَرمديَّة
علِقَت أصواتُ انتِهائِها في حَبل الوَريد
فَزادَ ضَخُّ استِمرارِها مُجمَل الاكتِمال

لا غايَةً أستَطيعُ أن أُحَدِّدَها
بمَنظومِ الرُّؤى تَذرفُ مَحكَمة الرأس
إلى خَلاءٍ واضِح كَشِدّة ما لا أُدرِكُه


فما الرّيحُ يا ريح

هَذه الرّيح التي تَحُسُّني رَضيعَها ..؟
تأكل حُروفَ هَويَّتي بترياقٍ لَه عادَة الشَّيخوخَة
وأمد الهُدوء المُلقى في فَلاه


ما ظَننتُني كَعادَتي في هذا التأزُّم الأزرق
ولا نَسبتُ رئتيَّ إلى صَوتِهما الدّائِم
ولُغَته القَديمَة


نَشرتُ سَبيلي في فَم الحائِط المَنطوقَة به العَين
وأيقَنُ بَرد المَسافَة تَعسُّفَ قابليَّته
لتَزاور ما قَد يُحرِقُه
غَطَّيتُ الطّينَ على طيني
والأرضَ عَلى أرضي
ووَعدُ السَّماءِ ما انفَكَّ يُحاولُ صَنع مُعجِزَة الحِسْ
في فَوضى احتِمالاتي
ولا يَقين يدوِّخُ الحَرَكة بِثَبات أمر
والحمد لله .!

حسام الدين ريشو 03-26-2018 11:18 AM

سرد فلسفي
تحاور مع الذات
فرشح الإبداع القا
تحياتي والياسمين

إيمان محمد ديب طهماز 03-26-2018 11:38 AM

ياااالله ماهذا الجمال

لا أعلم ماذا أقول في حضرة نصّ كهذا

( ولا تَجِدُني الزَّوايا في ظِلال الأمكِنَة
مَع أنَّ خَوفَ الوُجود يَستَحمُّ بي
مِثلَ انشودَة سَرمديَّة )

حاولت الإقتباس فكان النصّ كلّ أعجب من الخيال

فاخترت هذا المقطع عنوانا يشي بما يليه

عبد مصالحة : كلّما احتجت لشحن روحي بالأثير

أدخل لمتصفحك بالهدوء

فما عندك من عناقيد نور لا ينضب

أيها المبدع : سلمت يمناك 🌺

جليله ماجد 03-26-2018 12:10 PM




هذا نص ضاق صدر كاتبه به ...
هو كل الأحاسيس الطينية التي يرفضها العقل ...
و كل الأفعال العقلية التي ينكرها الفؤاد ..
كيف تصرخ بلا صوت بلا أن يشعر من حولك بألمك ..
جبّار هو الحس بالألم و تعود الصياغة إلى أن كل السواحل لا مرفأ فيها إلا لحاكم الأمر ...
أ. مصالحة ...
من يقرأ نصك للوهلة الأولى لا يفهم ما بالك ؟؟
لكنه نص عملاق فعلا ..
لن يفهمه من لم يرى بقلبه قبل كل شيء ...
لروحك السلام أيها المحترم ...


سلام الحربي 03-26-2018 11:28 PM

الفاضل : عبدالله مصالحة
اولا وبكل تاكيد إنك كاتب رائع قرات نصك ولم افهم
ثم قرات الردود وعدت اقرأ
احيان الكاتب يكتب باسلوب يميل للفلسفة وانا بحكم اني واقعية وبسيطة جدا ومبتدائة حقيقة لم افهمك ابدا
ولكن تمنيت لو افخر باني ادركت معانيك
هنيئا لابعاد بك واعذر جهلي بمضمونك الرائع

واخيرا قد يسأل اخرى لما رددت لو تجاوزت الخاطرة
لكن أنا اؤمن باننا جميعا نكمل بعض ولأني كاتبة في مجال الخاطرة يجب ان اقرا وارد على الجميع بلا استثناء

رشا عرابي 03-26-2018 11:47 PM

الله ربُّ البُكاءات ومُسعفُ الإبتهالات بـ رحمة التّلبية

قد يكون النص بُنيَ على آيِ التّخفّف من رهقٍ ما
غيرَ أن ذات الدّعوى المنشودة بأمر الكتابة تختالُ زهواً بمثلِ هذه الصّياغة

سيّد الكَلِم وأستاذ النثر المُرسَل
كثيراً ما أقفُ أمام نصوصك يَعروني الذهول
الكمّ العجيب من المُفردات يجعلني أمارس مهنةَ جابي العلم كي لا يفوتني سطرٌ بلا تعلّم

يتعملقُ في نفسي الإكبار لك
وتخونني الأبجدية
تحاياي العميقة

نازك 03-27-2018 02:06 AM

؛
؛
لايخفى على مُتذوِّقِي الجمال الصامت الجرسُ/الصوت/النّغم/ اللفظ ... تلك المرادفات ودون حصرٍ يعجُّ بها هذا النصُّ المُموسق
لذا أكتنفني شعورٌ حقيق بالاستماع أكثر من كونهِ قراءةٌ وحسب !
وذاك هو الأسلوب المائز الذي يطغى على حرفك الذي لا يُشبه إلّاك

القدير عبدالله
للقلم سِرٌّ يجترُّ دواتُهُ مِن نمير قلوبنا حين تطفحُ بالسهد والشجو
وما أسعدني إذ صافحت عيني هذا الكلِم ، وكم مكثتُ مطولاً ولم أكتفي ...

يَتخَطّاني لَونُ الماء إلى أسفلِ بياضٍ الهَباءْ
حازِما ً أن يَنتَهي بيَ التَّجريدُ إلى كَوكَبة طُهر
نَسيَت أصالَة وُجودِها
ليَنتَهي مِشوارُ الخَيرْ
بذاتِ الجَسَد اللامَفهوم



تقديري الجمّ

عبدالله مصالحة 03-27-2018 09:48 AM

المفضال : حسام الدين ريشو

ممتنٌ لعاطر حضورك الطّيب , تقديري .


الساعة الآن 01:15 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.