منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   صاحب المبادئ أم صاحب المال . (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=37404)

إبراهيم عبده آل معدّي 11-06-2016 08:10 PM

صاحب المبادئ أم صاحب المال .
 
أعجب من الناس عند التفافهم على صاحب مال ، وتوجههم له وكأنه قِبلة إذا تحدث ، والتزام الأدب في حضرته ، ولو لم ينلهم من ماله شيئا .
بينما هم أنفسهم لم يكونوا ليلقوا له بالا قبل أن يغدق الله عليه بالمال والثروة ، بل كان إذا تكلم عطفوا عليه إذا نظروا له ، وقاطعوه ، وتلامزوا وتغامزوا عليه إذا بالغ في أحاديثه ، بينما كذبه الآن ومبالغته تنعطف إليه الأعناق ، ويقسمون بالله على صحة قوله ولو كان مبالغا ، أو متأكدين من كذبه .


عجبي الكبير : كيف لإنسان أن يكون المال هو مغير نظرته للناس ، ويتغير لحن قوله وعجبه وانتفاخ أوداجهوهو يتحدث ، وكيف يكون المال مغيرا لنظرة الناس لصاحبه إذا كانوا يعرفون خلقه الفاحش ، وأخلاقه الشاذة ، وشبهة الجلوس معه ، والتي تحولت بقدرة قادر إلى شرف رفيع ، وحظوة يتسابق إليها ( عباد المال ) ولو لم ينلهم منه شيئا ، فلربما منّوا أنفسهم بعطاء كريم منه ، فهم (يبرحون القرص) لأنفسهم ، فالمال عند البعض أصبح ميزان الرجال ، ومعدنه ، وأصله ، وخلقه ، فأي شرف بعد ذلك يدعون ، وعن أي تهمة في الآخرين ينتقدون .
الشرف وعزة النفس دون كبر ، واحترام المبادئ ، صحيح أنها كما يقال ضد التيار ، وأنك إن لم تكن مثلهم فأنت تمشي باتجاه مخالف لسنن الكون ، ولكن العزوف عن تلك الصفات المنتنة مابقي من خير ورجولة حقيقة لمن أراد ذلك ، وإن كانت كل الحياة ، وكل الناس يقولون عكس ذلك تماما .

رشا عرابي 11-06-2016 08:59 PM

تلك النفوس الفارغة إلّا من شجعها
الممتلئة بالطمع حدّ تغييب كل القيَم متى ما حضر بهرج المال ورنينه !!

ليس إلّا الطمع هو الحل لمعادلة
المُغالاة في الالتفاف حول ذوي المال
وإن كان وِفاضهم خاوٍ من الأخلاق


لك التّحايا سامقاتٍ كما يليق بك

سيرين 11-06-2016 09:03 PM

قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - :"
من أرضى الناس بسخط الله وَكَلَهُ الله إلى الناس،
ومن أسخط الناس برضا الله كفاه الله مؤونة الناس" (الترمذي).
فالتملق آفة اجتماعية وخلقية خبيثة تقتل الفضيلة وتضيع الحقوق ممن يستحقها
أمامها ينهزم العدل ويعلو الرديء الجيد وضياع اصحاب الكفاءة
لذا نهانا عنه ديننا الحنيف لانه نوع من النفاق والكذب لتحقيق هدفا من
يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله:
"إن مَن خاف من الله خافَه كلُّ شيء، ومَن كان مع الله جعل الله الخلق كلَّهم معه،
ومن أطاب مطعمه ومشربه استجاب الله دعاءه".
فكن مع الله ذو خلق حميد وكبرياء العزة
لا تخضع لأي لون من ألوان الغواية .. تنل اكثر مما كنت تريد
كاتبنا الفاضل \ إبراهيم عبده آل معدّي
طرح مضيء الفكر ودعوة لإعلاء العزة والحق
سلمت والقلم ودام غيثك مورق بالالق
مودتي والياسمين


\..:icon20:

نادرة عبدالحي 11-12-2016 08:01 PM

تبدلت أحوال الإنسان حتى باتَ الإنسان لا يدركُ تصرفات نفسه ولا يدرك القيمة الحقيقة وراء إمتلاك المبادئ والقيم .
ربما المظاهر التي سيطرت سيطرة مُخيفة على بني البشر ... وينكر الإنسان سيطرة المظاهر عليه.
ربما زمن الماديات والليرة اللامعة التي تبهر العين ..ربما التربية الغير مُتواضعة
التي نُنشئ أبنائنا عليها وندفعهم لنشر موائد الطعام بدلا عن موائد العلم والتزود بما لذ وطاب من ملذات الدنيا بدلا من تعويد النفس على القناعة والزهد .
وهذا ما آل إليه حال البشر للأسف............

إبراهيم عبده آل معدّي 11-13-2016 01:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عرابي (المشاركة 977521)
تلك النفوس الفارغة إلّا من شجعها
الممتلئة بالطمع حدّ تغييب كل القيَم متى ما حضر بهرج المال ورنينه !!

ليس إلّا الطمع هو الحل لمعادلة
المُغالاة في الالتفاف حول ذوي المال
وإن كان وِفاضهم خاوٍ من الأخلاق


لك التّحايا سامقاتٍ كما يليق بك

بالفعل فإن للمال بهرج يعمي من لاتعنيه الأخلاقيات والمبادئ ، وشرف التفوس وعزتها ، عندما يعتقد البعض أن المال هو كل شيء فيصير عبدا له والعياذ بالله ، وتصبح عينه على كل صاحب ثروة ، ونفسه متعلقة بكل ذي نعمة ، ويكون محدث تلك النعم من شخص متعثر نفسيا ، ويرجوا رضا الناس ، ويبحث عن من يسمعه ، ليتحول بسبب عباد المال إلى شخصية يشار إليها بالبنان في حضوره فقط ، ويكون كعبة للمتملقين المنافقين ، وما أن يخرج من ذلك المجلس إلا وتناهشته أنياب من كان يباسطه ويمجده
.

شكرا لحضورك الباهي كدائما أختاه

إبراهيم عبده آل معدّي 11-13-2016 01:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيرين (المشاركة 977522)
قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - :"
من أرضى الناس بسخط الله وَكَلَهُ الله إلى الناس،
ومن أسخط الناس برضا الله كفاه الله مؤونة الناس" (الترمذي).
فالتملق آفة اجتماعية وخلقية خبيثة تقتل الفضيلة وتضيع الحقوق ممن يستحقها
أمامها ينهزم العدل ويعلو الرديء الجيد وضياع اصحاب الكفاءة
لذا نهانا عنه ديننا الحنيف لانه نوع من النفاق والكذب لتحقيق هدفا من
يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله:
"إن مَن خاف من الله خافَه كلُّ شيء، ومَن كان مع الله جعل الله الخلق كلَّهم معه،
ومن أطاب مطعمه ومشربه استجاب الله دعاءه".
فكن مع الله ذو خلق حميد وكبرياء العزة
لا تخضع لأي لون من ألوان الغواية .. تنل اكثر مما كنت تريد
كاتبنا الفاضل \ إبراهيم عبده آل معدّي
طرح مضيء الفكر ودعوة لإعلاء العزة والحق
سلمت والقلم ودام غيثك مورق بالالق
مودتي والياسمين


\..:icon20:

عفيف النفس ، شريف القلب ، لاتغريه مغريات المال والسلطة طالما هو موقن بأن الله هو الرازق الذي يستطيع إدامة النعمة على فلان أو قلبها عنه إذا ام يرعها حق رعايتها ،
أو أن تكون تلك النعمة التي لم يرعها مجرداختبار واستدراج لصاحبها أيتواضع أو يتكبر ، ولايتذكر حاله السابق .

أما أولئك الذي يتملقون له فهم كالحدأة التي تنتظر ميتة تتناتش جلدها قبل لحمها ، هم عبارة عن أفواه لاقيمة لأصحابها ، بل البعض منهم يعتقد أن مايفعله بالتملق لصاحب المال هو نوع من المرجلة التي تقوم عليها آمالهم في الاستفادة القصوى قبل انحسار تلك النعمة من صاحبها ، ولئن غابت تلك الثروة عن من ينافقونه ستظهر حقائقهم ويتركونه يتحدث دون مستمع إليه ، ويرمونه بأقذع الألفاظ والتهم كعادة المنافقين .


سلمت أختاه وبارك الله لنا فيك أيتها الكاتبة سيرين

إبراهيم عبده آل معدّي 11-13-2016 01:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي (المشاركة 978463)
تبدلت أحوال الإنسان حتى باتَ الإنسان لا يدركُ تصرفات نفسه ولا يدرك القيمة الحقيقة وراء إمتلاك المبادئ والقيم .
ربما المظاهر التي سيطرت سيطرة مُخيفة على بني البشر ... وينكر الإنسان سيطرة المظاهر عليه.
ربما زمن الماديات والليرة اللامعة التي تبهر العين ..ربما التربية الغير مُتواضعة
التي نُنشئ أبنائنا عليها وندفعهم لنشر موائد الطعام بدلا عن موائد العلم والتزود بما لذ وطاب من ملذات الدنيا بدلا من تعويد النفس على القناعة والزهد .
وهذا ما آل إليه حال البشر للأسف............

للأسف أصبح هناك من يقيم الناس من أجل مالديهم وإن لم يعطوه حتى ، بدلا من أن يكون التقييم أخلاقيا ومبدئيا .
وعندما يربي البعض أبناءه على جرس كلمة المال المال المال ... ، وأنه كل شيء في الحياة ، فماذا عساك تتوقعين من نتاج هذه التربية المادية ، التي تخلف بعدها جيلا نفعيا لايفعل شيئا دون استفادة وعائد مقابل أي شيء يفعله .

شكرا لك أيتها النادرة على إضافتك الضافية

فيصل خليل 11-25-2016 12:14 PM

عندما ضربت النقود أول مرة صاح إبليس صيحة اجتمع عليه أهل النار
فسألوه ما به
قال اليوم وجدت ما أفرق بين الزوج وزوجته وما بين الأخ وأخيه

المال أو الذهب الأصفر أو أي كان ما هو إلا وسيلة للتكسب (المادية والمعنوية ) لمن ملك البصيرة.
لكن لمن فقد هدفه في حياته ويكون قلبه فارغا لا يملأه إلا توافه الأمور
نرى المال يكون له أسمى القيم والمعاني
ويقيس كل أمور حياته بالمال
فيرفع الوضيع إن كان يملك مالا
ويصغر الكريم إن كان فقيرا
هكذا نظرته للآخرين لأن عقله وقلبه خواء من معاني الشرف إلا معنى المال فهو بالنسبة إليه الشرف

كل الشكر لشخصك الكريم




الساعة الآن 03:27 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.