غصة حنين
*
ألا ينجلي الدُجى ، وينقشع لِـيُشرق الصباح لتعود الحياة من جديد ، لتتنفس الروح الحياة لتتفح ألوانها ... وتبقى مُزهره في ذاك الضياء لتختفي كل إنعكاسات الظلام ، ويتلاشى صوت الضجيج صوت الأنين ، صوت [ غصة الحنين ] ~؛ لتعود الحياة لتلك الأعين ، بعد أن غرقت بدمعها خائفةً ترتعد ، تنبض شرايينها ، يغشاها الإحمرار لم تتوقف عن النحيب ، كـ صيبٍ أُجيب ، ودواءٍ من طبيب المرارة التي توقفة في الحنجرة ولم تتحرك أطبقت لأجلها تلك الشفاة ، تتألم داخلاً ، ولا تُظهر عدماً وتوقفت الأحاسيس عن الشعور ، بعد أن إفتقدت المُداعبة كـ طفلاً لم يرئ أباه ، تُرك في الصحراء فـ تاه أين الضحك الذي يملئ هذا المكان؟ أين هو اللهو الذي كان جميلاً ، إعتلالة لرأس أبيه اسألته المتكررة ، وجوابٌ متكرر ، لم يُمل من أن يُعاد مرةً تلوى أخرى اتنصت لهذا!!! أتسمع أصداء تلك الأصوات ، أترى ظلاً كان هنا في هذه الزاوية؟ أترى ألعاباً مبعثرة ، أم لعبة سقطت منه حين بُكاءه وحين أخذ رُغماً عنه ، لم يعرف شيئاً ظناً بأنه إقترف خطأ فـ سكت ... ثم بكى لم يرق قـلب أخذه ، ولم يحن على صوت بُكائه لم تدمع عينيه ؛ لأنه لم يكن رقيقاً كفاية لكي يشعر بإحساس والديه لم يتجرئ حتى أن ينظر إن كان أعطاهُ حقاً [لِـعناقٍ أخير] كـوداعٍ غير مكتوب ، وعن ذنبٍ لم يقترفه ألا يشتعل صدرك حرقاً لعينيه ، يُريد والديه! ألم تعطه حقاً لأن ترى ما يُريد ، كحنانٍ سيفتقده!! ستغدوا تلك الذكرى [ذكرى مُرة] كل ما مر طفلاً يمشي ، وكلما سمع إسماً مشابهاً وكلما غفت عينيه لينام ، سمع صوتاً يناديه ستغيب عنه الإحساس بالقرب، سيغدوا مجنونا لفقدانه الشعور سيحدث نفسه سابقاً وحالاً ولاحقاً... ستغرق الأوراق ليست بالمحبرة ، ولا بالأحرف ، ولا بفكرٍ شارد بل ستغرق ببكاءٍ عجزت أن تخط يديه بحرف كل تلك الأحرف خرجت من عينيه عذبة نقيةً صادقة لم تهرب عنه ، لكنها شاردة تُفكر بما سيحل لاحقاً فاضحة محتوى المشاعر الدفينة ، التي وإن خرجت فيضاً وينبوعاً كأنه خرج من الأرض ليُسقي الأوراق وتكون علامة مقروءة، الأمر الذي لا تستطيع إخفائه إلا في حالةٍ قليلة ، أن تقهر الحزن [حُزن النُبلاء] الذي سيكون له قصةً ثانية ، غير عقيمة لكنها صادقة نقية ستُلتهم وتكون مأدبةً لأعين الآخرين ، إن شاهدوك بتلك الحال بما ستكون الدقايق الطويلة خالية من تلك الأصوات بحاجة أمنية يحققها رب العالمين ، وليست بالصعبة بل بِدعاءٍ في دُجى ، وقُبيل إقامةٍ للصلاة ستجاب الدعوات ، ويعود الأمل من جديد قبل أن يحترق صدره ، ويئن قلبه ، وتنضح عيناه ومن تلك الحُرقة سيتعذب ليل نهار ، في رجاء أملٍ علّ أن يتحقق ستغدوا [ غصة الحنين ]... تلك غصة المناظلة قبل الرحيل |
إبراهيم الجمعان
تحية لبوحك ولروحك |
غصة حنين تكالبت بالأفق حتى عمق الألق
سلمت يمناك مبدعنا " ابراهيم جمعان " حييت ودمت بروعة الضياء أيها الراقي مودتي والياسمين \..:icon20: |
تحن الروح للبياض المطلق .. قبل اتساخ النفوس ... تحن للسلام الداخلي المفقود .. و لحرية الضحكات المتناثرة هنا و هناك ... أ. الجمعان حنين جميل بالفعل ... احترامي .. تقديري |
غصة
سكبت كل شجن الأبجدية دمت متألقا شاعرنا الكريم |
الأديب الشاعر ابراهيم
لروعة كلماتك عادت الحياة وعاد نبض الحروف بعد غصة كم أنت جميل أيها الأديب الراقي دمت بحب |
سكبُ غمام ، ومنحوته غير عارية الحقيقة
ورداً منثوراً لتلك الأحرف التي هطلت من بعدي ♡ |
الساعة الآن 08:42 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.