![]() |
اقتلني كي أقتلك
مذ عرفتك توقفت حواسي الخمس وحلّ عنها الإحساس القلبي بشكل مطلق
بت أتصل بحواس الجسد من جهة القلب وألبس الواقع فيض روحي فينعكس في نفسي على مابه من آفاق وقد غشيه لون روحي وتجلى لي بصبغة الحبّ عالما آخر أجمل مما يراه الناس وأرهف مما هو عليه في حقيقته اليوم تغيرت الأشياء حولي .. تغير الطريق تغيرت السماء حتى كأني أراها للمرة الأولى اليوم بعد مخاض عسير خرجت من زاوية القلب إلى عالم لم أشأ أن أبصره وكمولودة جديدة في دنيا البشر كانت صرخة روحي تدوي في فضاء جديد كانت عجلة الواقع تسير بشكلها الإعتيادي .. وتسير الناس بحركة اعتيادية وتتقلب في السماء آيات الليل والنهار وكنت أقتحم هذا الواقع عنوة كما اختارت لي الأقدار خرجت للتو من رحم الحب وفراديسه خرجت من حدودك بي إلى مالاحدود له في دنياهم إلى عالم الواقع و طلاسم كوابيسه كتائهة في زحام الوقت بدأت أتعرف إلى الأشياء بعدك بدأت أراها من جديد وقد خلعت حلة الأوهام البرّاقة و انطفأ لألاء روحي حولها فتغير لون السماء الممزوج بنبض الوله إلى بخار من جحيم وتغيرت رائحة المطر الملونة برحيق جسدك في رئة هيامي إلى رائحة يعرفها الناس في رئة الحياة تغيرت وجوه الناس من ملامح كانت في دنيا وجودك هائمة كسحاب في طرقات السماء إلى أقنعة تسير بشكل آلي في طرقات جافة موحشة تغيرت أنفاسي التي كانت على الرغم من اختناقها في حنجرة البكاء أيام ثورات جنونك إلا أنها عاطرة دافئة مطرزة بنسائم الحلم إلى هواء لم أألفه يعج بأنفاس الألوف سواك و يقبض بيد الإختناق على جام حنجرتي فتكاد تنفطر كشظايا العمر في لحظاته الأخيرة حتى نكهة قهوتي لم تعد بمذاق شفتيك لم تعد بمرارة اشتياقي فقد بدل الهجر لذيذ مرارها إلى علقم الهجر و عبوس دياجيره اليوم .. كتبت للموت وصيتي الأخيرة وأعلنت على نفسي حدادا طويلا وأجلتُ النظر بي حيث كنتُ جثة هامدة فوق شطآن صمتي فقد بدل الموت الحيّ ملامحي كثيرا بدل عيوني التي كنتَ روحها فغارت العيون وشفتي التي كنتَ حياتها فشحبت الشفاه أمسكتُ بي أضع رأس الراحلة المسكينة على ذراعي الحيّ .. تأملتُ صورتي الميتة بدونك بكيتها فأغرقت منها ذاك الشحوب المضني و تلك السنين الراحلة ودعتُها ولازالتُ أنتظر صوتا ما ورائي يناديني ببقية أنفاس و صوتك أنت . أنا تلك البائسة التي احتملتك فوق ما تعرف البشرية من صبر كي لاأتنفس الحياة برئتي الموت .. كي أكفّ عن جسدي حمم غيابك وعلى منعطفات العمر أسير الآن بخطى أثقلها قراري الأخير .. أن أقتلني كي أقتلك إيمان محمد ديب (ألحان الفلك ) |
الموتُ الحيّْ !!
ياااااه يا إيمان وكم ميّتٍ فوق تراب هذه الحياة يَخطو كما قيدُ اختِناقٍ على رِئة الكلام فُكَّ وِثاقَه فزَلزل النّازعة بِـ ثورة انهِمارِه هكذا استَشعرتُ النص وقرأته وتامّلته وتامّلتك فيه بين فواصِله والنّقاط تُكفكفين عَبرَتك الغالية إيمان يا نور عيوني لِـ قلبك الغالي السلامة والسلام ولعينيكِ الإبتِسام ولِذائِقتنا كوناً يتنفّسُ من محبرتِك شفيف الإلهام |
أختي إيمان محمد ديب هُنا كُنتِ منه إليك وجداً وتعلقاً ولكليكما ومن ثمَ للواقع وكأنها رؤية تتضح فيها المعالم والمآلم بشكل أدق وبوعي تام .
مُتعبة جداً كُل مُغادرة تُفرض علينا بلا حول ولاقوة حيث إعتصار الألم وتجرع اللحظات بمرارة وحيث الشعور المرهق والمتحول من لذة الأشياء وزاهي ألوانها للبرود واللالون والشحوب . ولا خيار أمامنا إلا أن نؤمن بالموت وبرضاً تام وحُسن ظن بالله وأنه خيرة أختارها الرحمٰن الرحيم والعفو الغفور لمن أنقضت أيامهم ولا نملك إلا أن نفيض بالدعاء وأن نؤمن إيماناً عميقاً وقوياً في حكمة وجودنا وتواجدنا على هذه الدنيا لكل نقبل بصدرٍ رحب كُل ما قُسم وقُدر لنا وأن تكون آمالنا وأحلامنا معقلةً بالله العلي الرؤوف الرحيم الكريم . تقبلي ودي ووردي وعظيم تقدري وشكري على هكذا حرف وإحساس يا رائعة . |
يَهزمُنا الفَقد حتَّى نشعُر بِالموت فِي قَلبِ الحياة !
مرَارة الألم تُمطرُنا بِوابلٍ من تِلك السِهام الحرفيَّة الفرِيدة سَلمكِ الله وأسعدكِ وأرضاكِ ياحبيبة http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif |
؛
؛ أوتعلمين؛ مُذ غبتِ أو غيّبتكِ قسوةُ الحياة وجَورها عن هذه الرياض، وذائقتي في بحثٍ عمّا يُشبهكِ، وحرفك ، كنتُ في تعطُّشٍ، وقد انهمرتِ وبعد مواسم عجاف ما أجملكِ، بل ما أجملها وأشجاها مناجاتكِ،وما أقسى طقوس الفقد حين تكتبُها أنامِلُ اللوعة هي الحياةُ يا صديقة وصروفها التي تُكيلُنا الوجع بمقدارٍ يفوقُ احتمال كواهلنا القويّة و قلوبنا الهشّة ! ؛ ؛ شكراً لهذا الرُواء وشكراً للسعادة التي منحتيها لي بعودتك ، فقد كنتُ في قلقٍ عليكِ لا حُرمنا هذا الضوء محبتي والدعاء |
إذا هو الإنتحار المقدس ..
لبحث عن منجى ما من شقاء الرحيل لعل الفرح يبعد عنا مسافة وجع واحد أخير ! أستاذة إيمان .. كنت قررت الإعتكاف و الإنزواء .. عن قراءة الخواطر و القصائد كي لا أشقى بها لكن العطر المنسكب وجعا هنا جذبني نحوه فيا لمواسم الخير التي أمطرتنا بها أسعدك الله و وفقك .. كل التحية |
رسالة عميقة الإحساس صدرت من قلبا ذاق مرارة الحب والألم والفراق معا .....
رسالة كان لا بد ان تكون هنا او على ورق ا او في مكان ما وتغيرت جميع الأمور وأصبحت المذاقات مختلفة كل شيء فيه طعم ورائحة الفقد التي لا تترك المكان ......... عزيزتي إيمان أخذتنا لدنياكِ لأوقات قضيتها للحظات لا يمكنكِ نسيانها فكرمكِ في البوح جعلني أُعيد النظر في أعضائي الصامتة ورسالتكِ جعلت مني أما للصبر نفسهُ . لتكن الأيام القادمة حياة جديدة مبهجة بعيون أعزاءك. |
الغريب أن كل شيء يتغير ... لا شيء يبقى ... لا شيء يدوم ... فالدنيا تدور و تضيع الأرواح و القلوب ... اشتقتك إيمان ... و نصك بسيط بعمق بحار غزيرة .. كوني بخير ... أبدا ! |
الساعة الآن 03:51 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.