تعازينا الحارة لمقتل (غرامبي)
 

لا حول ولا قوة ألا بالله العلي العظيم , كان خبر مفجع مقتل الإوزة المحبوبة في لندن , السيدة "غرامبي غيرتي" والذي يعتقد إنها قتلت بالرصاص كان يوم حزين بقرية "ساندون" وهي تقع شمال لندن الذي عم الحزن أرجاءها لهذا الخبر السيئ , لم أتمالك نفسي وخانتني الدموع عند مشاهدة تلك الصور المفجعة والتي تدل على وحشية القاتل وفتحت الشرطة محضر تحقيق وأرسلت جثتها الى الكلية البيطرية الملكية في لندن لتشريحها لمعرفة ان كانت قد قتلت رميـًا بالرصاص فعلا ومطاردة المجرم اللئيم ..!
وعلى ذمة راديو "bbc" تم عرض مبلغ (380000) ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تقودهم إلى قاتل الإوزة الذي لا توجد بقلبة ذرة من الرحمة , لا ادري كيف طاوعت نفسه على اقتراف تلك الجريمة ..!
وقد وضع ضريح تذكاري للإوزة توضع فيه الزهور والرسائل التي تعبر عن شعور المصدومين بتلك الفاجعة التي هزت "لندن" فهم يمرون بأيام عصيبة ..!
تلك الحادثة ذكرتني بفاجعة سابقة نشرتها الصحف الأمريكية وهي تنعي السيد "بوش" بوفاة القطة "أنديا" ذات الشعر الأسود القصير والتي أسهبت الصحف الأمريكية بالتفاصيل المثيرة لوفاتها وعن مدى الحزن العميق الذي يلف البيت الأبيض الذي أكتسى بالسواد وحمل المعزين معهم الورود ورسائل الحب لهذا الوداع الموجع ..!

لو قتل ذلك المجرم مجموعة من العرب المتسكعين والمتبطحين بطرقات لندن فداء لتلك الوزة لكانوا بخبر كان مبني على الصمت فالعرب يعدون حقل تجارب في سوريا وفلسطين تحدثت عنهم الأرقام بإعداد مهولة فقد صم اذنيه المجتمع المتحضر عن تلك المجازر بينما الصحف الامريكية والبريطانية ضجت لوفاة القطة "أنديا" ومقتل "الإوزة " ( غرامبي غيرتي) ..!

مبدع أنت أخي طلال
ومدمع هذا التعامل ولا عزاء للإوز ,,, أو للإنسان على وجه أدق!

أحب لغتك ياطلال
أحب اسلوبك في عرض افكارك
أنت مبدعٌ جداً في كتابة المقال الساخر
وهذا رأيي الذي لم يتغير
محبتي أخي وتقديري الجم .