منا م مفزع
 

لست (رامبو )الشعر ولا (بودلير) الكلمات فأنا عالة
على القصيدة العربية و( وميح )في القصيدة الشعبية
يعني .. وبكل اختصار
لست إلا متسكعاً على أرصفة اللغة .!؟
لكنني بالأمس رأيت مناماً أفزعني
رأيت المتنبي
وأبو تمام
وأبو فراس الحمداني
والسياب
ونزارقباني
ومحمود رويش
ومحمد الماغوط
والعقاد
وفائق عبد الجليل
وسعود بن بندر
وطلال الرشيد
وبدر بن عبد المحسن
وجمع غفير من الكتاب والشعراء العرب ..
وجلّ الذين كنت أتنفس حروفهم
وأعيش مع أرواحهم
شاهدتهم واحداً .. تلو الأخر ،
كانت ملامحهم ..
مثل شوارع القدس حزينة
وعيونهم مثل بغداد باكية
وأجسادهم مثل أطفال دمشق تسيل دماً.

سعد البردي

هي أرواحهم التي بكت
وتألمت
هي أجسادهم التي
اشارت إلى الوجع
هي روحك
التي تشعر وتغرق
في حروفهم
سلم نبضك
وخيراً رأيت
وشراً كفيت

لستَ إلّا شاعِراً تؤطّر الرؤيا بشفيف انعِكاس
ولستَ إلاّ كاتِباً تحيط اللحظة بسلاسَة سَرد

سعد البُردي
جورية وتحايا إكبار يا أخي

إنَّما همومنا امتداد لهمومهم،
وفينا من أرواحهم مسٌّ لطيف.


حيَّاك الله، يا أخي العزيز.

..

إنها الهموم تؤلف بين القلوب وتقرب البعيد والغريب بطريقة يصعب تفسيــرها .
سلمت

متوقد هذا الفكر
يا سعد

ومن بدء الخليقة لم تنضب قريحة الشعراء

لك الود
:)