من مثلي يشعر بأنه يملك الكون اجمع..!

اشعر أني أموت بشكل متجزئ
وأنت لا تشعر
فلا أنت اشهرت سيفك على عنقي وارحتني
ولا أنت رددتني إليك رداً جميلاً..!

نحن نتحدث دوماً عن ما يجب وما لا يجب
نحصر أنفسنا داخل اطار
نحدد الزوايا بشكل حاد
نتقنّع..
لكن هناك في آخر طرف من العالم
تجرد منك ومنهم
إبق مواجهاً لحقيقتك وإن بدت مشوهة..!

ليلة لم اكتبك على صفحة قلبي
تكتبني أنفاسك على شفاه الشوق
جوى واحتراق..!

ماعدت يا أمي اخاف الوحدة
ماعادت فكرة الموت ترعبني..!
الوفاء يا أمي بات سلعة نادرة
وكاهل الحنين يرهقني
وما غير وجهك يؤنسني
في ليالي الشتاء
في الصمت الطويل..
ورفوف الذكرى
تكتظ بهم..
بضحكاتهم..
ولا شيء معي سوى دمعي
والرحيل..!

اعذرني إن التقينا وبدوت باردة كتمثال من الجليد حط فجأة
على كتفي ولم تشرق الشمس من عيني..!
وإن مددت يدي لأصافحك رجاءاً اعدها إلي سريعاً..
لا تذيب الثلج المتكدس حولها..
واعتق طيور الأماني التي عانقتها طويلاً لمصافحتك
وإن بدت نظرتي تائهة لا تطلب مني أن أحدق في عينيك
وأنت تتحدث لقد قالت لك الكثير من قبل ولم تفهم
وإن تلاشت الحروف من على شفتي دعني صامتة
فلا قواميس سترتبني معك ولن تسعفها بالتأنق في المثول أمامك
وإن استعجلت الرحيل فودعني بهدوء
وتمنى لي السلامة فالكراسي ملّت الانتظار الطويل..!