قاع المدينة
 

نص "قاع المدينة" نشر في صحيفة عكاظ عدد السبت 4 يناير 2014

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0104666894.htm

شد وثاق هذا الليل وادلق على قاع هذه المدينة ماءً كي يطهر مارد القصيدة
واكتب فوق وثاق الكلام أبيات القصيدة.
واترك عنك حواشي الكلام

قف على رابية المنحنى ...
وامسح عن خمط الجفاف ما علق به من غبار الوقت
واسكب قليلاً من دمعك الهاطل على نبتة صبَار تنضج بها ثمرة العرار
وكن وحيداً كَـ صفصافة جذلى بنشوة المطر
ارتشف من غُب السراب الجاثم فوق عين الأفق رشفة ... أورشفتين
لوَح للصباح ... وأنت تغادر قاع هذه المدينة
بلل مناديلك بماء الورد ... فربما
تأتي العشية بلا ورود .... ولا ماء
ازرع هذه الحقول جيئة وذهابا ...
متع عينك برؤية السماء ...
وانحدار نجمة على خد القمر
فالقمر لم يعد صديق الليالي ... كما لم يعد الفرح صديق القلوب

أهدي لهذه المدينة الغافية فوق دروب المسافات البعيدة
أبعاداً من أبعاد الإشتياق
أشعل من فتافيت هذا الليل ... شمعة
أرسم على وجه الرمل قلبين ... ونخلة
واحفر بحد السكين ... غوراً في الارض يوصلك
إلى قاع المدينة.

"البستاني"

سنلوح إلى هذه المدينة والتي هي كأمٍّ بلا أثداء!
لعلنا إن حفرنا غورًا في الأرض لا يخرج لنا النفط
فتغتال كل الرئات هواءنا ونسيمنا العليل

تقبل الود أيها البستاني الجميل الحالم

جميل أيها البستاني

ويالقاع المدينة كيف أصبح سطح الأشياء و غاية المطامع

أبدعت بحق

تقديري

من قاع المدينة ترنو إلى السماء بنص يختال بمفرداته..
رائع أنت يا أخي..
دام حرفك سموا نحو الارتقاء

الحلم أخي عبدالإله أقصر الطرق التي توصلنا للحقيقة والواقع

صادق مودتي سيدي

ينسى الناس الذين على سطح المدينة ما يدور في قاعها ... هناك حيث يسحق الإنسان أخيه الإنسان وهناك حيث المآل الأخير لكل كائن حي
لست سوداودياً لهذا الحد ولكنه حكايات المدن

مودتي

يا لكَ من بستاني تأتي إلينا بجمال لا يمل منه
لشعركَ والمدائن نبض ليالي من المطر التي توهب
الحب والشعر ......

صباحك الحياة صديقتي نادرة

مودتي