منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   نشاز ومجاز وعكاز (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=31814)

علي آل علي 01-16-2013 01:17 AM

نشاز ومجاز وعكاز
 
سأكتبُ أمرًا لا يعهده أحدٌ ما ، أما بعد :

سلامٌ على الأفئدة

سلامٌ على الأرواح

سلامٌ على جنس البشر

أُقدم لكم معتقلي هذا

وفيه أُناشد بأن أكتفي بألَّا أخرج منه

هل يا ترى استحدث الشيطان تقنيةً جديدة يؤثّر بها على الإنسان ؟

فليخبرني أيًّا كان إن كانَ صحيحًا.

ما الذي حلَّ بالتحديد بنا وما هو الرشد الذي نعتقد به بأنّهُ سليمٌ معافى !

من الأن لا أهاب إن وشى بي شيطانٌ ما أو إنسانٌ قد أُسْتعيذَ منه في سورة الناس.

ما ذنبي هنا ، إن اقتنعت بالأكاذيب التي أُفتري علي بها.

لا ذنب لي البتّة !

اسمع من غيري ما يقولهُ فيَّ وفي غيابي وهكذا أضمنُ لك بأنّكَ سلمتَ منّي !

وكأنّكَ لا تملكُ عقلًا تفكّرُ به ولا تملك رأيًّا تستقل به ، لا حرج إذن فسلّم

عقلك لغيركَ حتى يتحكّمَ بك كيفما يشاء ! يا لهُ من مشهد !

واللهُ أعلم بالنوايا ، فإن صدّقتَ ذلك وعلم اللهُ أنّ قلبك أشرئبَّ به ، فلا تحسبنَّهُ غافلًا ،

فهو يمهلُ ولا يهمل !!

وسيذيقك من كأسٍ اسقيتني إياهُ سمًّا.

ويكفي أنّكَ أثمٌ لا محالة.

وماذا أريدُ أنا وماذا تريد أنت وما نحنُ فاعلون بحالنا حينما ينتهي بنا المطافُ فرقًا جاحدةٌ لبعضنا.
فاصل قليل وسطر حداد للأديب محمود درويش حينما قال
( لا عرشَ لي إلا الهوامش )

ونعود الأن مع:
نشازٌ ومجازٌ وعكّازٌ

فأما النشاز..

الكونُ ، كيفما نكونُ ، من أنا ، أين هم ، كيف السبيل إلى ذلك ، من ؟
وهل ؟ ممنونٌ جدًا ............

لا معنى لهذه الكلمات دون أن تجمعها بكلمات كي تكون جملًا تُقدِّمُ نفعًا.


وأما المجاز..

فحبيبتي و حبيبي ؛ العشّاق و العاشقاتُ ؛ العتاب و الغياب ؛ الخائن و الخائنةُ ؛ سرب الطيور المهاجرة ؛ الجداول والأنهار و رذاذ الأمطار ، الغيمُ والسحاب ، الفجر والغروب ، الفلق والغسق ، الأزهارُ و الحدائق الغنّاء ، قصور النعمان والفارس والفرس الأبيض
- يضاف أحيانًا جناحين للفرس بحسب رواية الراوي - . ...

كُلّ هذا نراهُ دائمًا في تلك الأبيات والقصائد المهداة ، والنثريات ، والقصص ، والروايات ، ضجّت الدنيا بهذا حتى لم يعد له متسعًا لنجد بأنَّ الوهن قد تلبسنا ولم نعد نرى أرض الواقع كحياةٍ لنا...
وحتى استطاع عبدة الدرهم والدينار أن يمتصوا لحمنا ..
- ولا أزكي نفسي وإنّي والله ضمن الصفوف المتقدمة أو المتأخرة لا فرق -

وأمّا العكّاز ...
لن ندرك ثمن الحياة حتى نتكئ عليها كهولًا ومن ثمّ نقول ألا ليت الشباب يعود يومًا ..


مصيبتنا ليست من غيرنا مصيبتنا من أنفسنا وكفى بذلك حسيبًا.


مع تحيات
رجل المطافئ
وهذا المقال برعاية إحدى الشركات والتي تخجل من أن تصرّح باسمها إلى الأن.

كتبهُ : علي آل علي ومنذُ متى لا أعلم هكذا وجدتهُ هنا.
تحياتي الرومانسية .

مجاهد السهلي 01-16-2013 04:22 PM

أخي علي .. هي أوجاع تتسبب بها طِباع.

و لولاها ما كان هذا المقال و هذا التنفيس و النفث.

كن كما أنتَ ,, فإرضاء الناس غاية لا تُدرك -كما قيل- ، فأنت نسيجُ وحدك.

دمت بخير

علي آل علي 01-16-2013 07:57 PM

أخي الفاضل / مجاهد
أحب أن أشكر لك القراءة والاستنباط من هذا النص.
وبالحديث عن المقال وكما تعلم فلقد كُتب بأسلوب المقال الساخر وربما أُسقط في يدي إجادة التوضيح بشكل ملائم ولهذا سأذكر ذلك هنا حتى لا يفهم بأني أقصد أحدًا بعينه أو بأني أحاول إرضاء الناس كما أشرت وبأنها تنفيس ونفث.
كما تعلم عزيزي مجاهد في مجال العمل تكثر الوشاية والتقوّل على الأخرين والغيبة والنميمة وهذا ما حاولت أن أشير إليه في النصف الأول من المقال.
النصف الثاني استعراضًا لاهتماماتنا حيث أن الفكر والرقي والوعي نراهُ نشازًا ولا نهتم لهُ إلا قليلًا أما الرومنسية وقصص الهيام والغرام صارت مجازًا في الإعلام بشكل عام ولقد زاحم الساحة ولا نرى إلا هو في الأغلب فاستنزف الإعلام بذلك أموالاً من وراء هذا وصارت تجارةً رابحة لا تخلو من أن تكون هكذا.
بمعنى أن المادة استغلت هذا المجال لتلمّعهُ وتبرزه لأجل مكاسب مالية بعيدة كل البعد عن خدمة الأدب والثقافة.
وأخيرًا .... هي رسالة عامة أحببت أن أطرحها بشكل ساخر ولستُ أنا من يستخدم هذه الساحة لشخصي فقط ونسأل الله ألا نكون منهم وهي محاولات ومران على الكتابة وإبراز الفكر وإيصال ما ابتغيه لي أولًا ولمن هم حولي فإن أخطأت فمن نفسي والشيطان نعوذ بالله من هذا وإن أصبت فمن فضل الرحمن هو ولي التوفيق وكفى بهِ وكيلًا.

أشكر لك اجتهادك أخي مجاهد
والحمد لله سليمٌ معافى لا أشكو من اضطهاد أو علّة تدعوني لأن أنفث نفثًا :)

مجاهد السهلي 01-17-2013 09:45 PM

هي الحياة يا أخ علي .... مُرُّها يجعلك تشتاق لحلوها..

و النفيسُ من المعادن هو الذي يتداعى عليه الناس من كل أفق ، و لا يسلمُ من أطماع الناس إلا الخسيس منها.

فطب نفساً بما تلقى.. و خذه من جانبه الأجمل.

تغريد 01-18-2013 02:05 AM

صببت الحرف صبا بعدما تقيح الوجع والهلع من صدمات
هكذا قرأتها , أو ربما تلقتها نفسي لأقرأها تكيفا مع انطباعي المتلائم مع أغلب مقالك ((ربما )) تبعا ... لتبعية واتباع ...

أدركت تمام ما تعني حينما وليت أمرا لم أجد ذاتي به , وسأتخلى عنه , لأركن حيث كنت بعهد جديد , ومكان ما ..

أخي علي كن بخير ... فقط

علي آل علي 01-18-2013 04:47 PM

شاعرنا / مجاهد
أنعم وأكرم بأخٍ حكيم
وهذه هي الحياة وما فيها من أجناس
شكرًا لك مرّة أخرى

علي آل علي 01-18-2013 04:50 PM

حيّاك الله يا كاتبتنا القديرة / تغريد
ونحمد الله أن أتى هذا المحتوى بالنفع
جزيل شكري لك
ودمت معافاه وبالسعادةِ دائمًا

نادية المرزوقي 01-21-2013 01:46 PM

مصيبتنا ليست من غيرنا مصيبتنا من أنفسنا وكفى بذلك حسيبًا.


علي آل علي

أقف وقفة تحية و احترام

أسلوب جعل القاريء يتفاعل و يتعاطف معك شخصيا

كنت هنا صدى لأصوات كثيرة على الأرض

فهنيئا لك



بوركت يمناك
و دام النبض الألق




تحياتي : المرزوقية
ناديا


الساعة الآن 11:44 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.