تؤكد الدراسات التاريخيه على ان يوم 25 ديسمبر ( كانون الأول ) من كل عام والمعروف بالكريسمس والذي يعتقده النصارى انه يوم ميلاد النبي عيسى بن مريم عليه السلام وهو ليس كذلك ...

والحقيقة ان مولد هذا الرسول المعجزه لايعرف على وجه التحديد ومايشهده النصارى من احتفالات منسوبة الى ميلاده المعجز ماهي الا طقوس وثنيه تعود بداياتها الى ماقبل ميلاده عليه السلام وتحديدا العصر المعروف بالحقبة الألمانيه والسلتيه .. فقد كانوا يحتفلون بمناسبة انقلاب فصل الشتاء (25 ديسمبر) فيأكلون نبات طفيلي ( mistletoe )
ويشعلون حطبا اسموه حطب الميلاد (Ynic logs ) ثم يحتسون الخمور (Wassall bowis ) ومن هنا نشأت فكرة الكريسمس وبدأت الأحتفالات به مع بداية القرن الرابع في حدود ( 325م ) ودخلت وانتشرت معه فكرة التثليث الشركيه وماصاحبها من بدع وخرافات وتحريف ممجوج لرسالة عيسى عليه السلام .

وفيما بعد جلب المستوطنون الأوائل الذين اكتشفوا العالم الجديد ومايعرف اليوم بالأمريكتين ــ جلبوا معهم من هولندا مايعرف بإسم بابا نويل (Santa claus ) الذي يوزع الهدايا على الصغار عشية الكريسمس وكان في الأصل يعرف بعيد القديس نيكلوس ويتم يوم السادس من ديسمبر من كل عام توزيع الهدايا ومن هنا انتقلت هذه الفكره الى عشية الكريسمس .

اما بدعة شجرة الكريسمس فقد بدأ استخدامها في القرن السابع عشر الميلادي في مدينة ستراسبورج الفرنسه وـ ترمز الى الجنه ـ ولاحظ الفارق الزمني بين الأحتفالات ــ ثم انتقلت الى المانيا وشمال اوروبا وفي بريطانيا ادخل رمز الشجرة السير البرت الذي كان مرافقا للملكة فيكتوريا وكان ذلك عام 1841 م ثم انتشرت في العالم بدءا من امريكا .

من كل ماتقدم يتبين لذوي العقول ان المسأله كلها تجميع من هنا وهناك وتشريعات بشريه ليس لها أي مدلول الهي او منطقي ... سوى خرافات دافعها استغلال السذج من الناس لدفع الأموال للكنيسه والتحكم في مصائر المجتمعات بإسم الدين ...وقد صنعوا الكذبة وصدقها البعض لماديتها ودنيويتها وبعدها عن شرائع السموات وتلبيس الدين الذي جاء به نبي الله عيسى عليه السلام نوعا من القداسة المصطنعة التي يرون بزعمهم انهم بهذا يعظمون عيسى ليس حبا في عيسى بقدر ماهو حقدا على الإسلام ...
و يعلم البعض منهم ان الله هو من كرّم وعظّم عيسى بتنزيهه عن دعاواهم الباطله وتكريمه برفعه الى السماء الى ان يأذن الله سبحانه بنزوله الى الأرض ... ليكسر الصليب ويقتل الخنزير وينشر هدى الله في الأرض ... ويخزي الصهيونية ومن مالئها سعيا وراء مصالحه والأضرار بالبشر ممن لايدينون دينهم المحرّف ويقضي على فسادهم في الأرض .

قال تعالى مخاطبا رسول الهدى ( ثم جعلتك على شريعة من الأمر فاتّبعها ولاتتبع اهواء الذين لايعلمون ) صدق الله العظيم ( الجاثيه 18 )


افادنا الله بكل علم نافع وعلمنا ما نجهل ...

تحياتي ...