حديثُ ماء
 

أيا الطفل الذي يسكنني
منذ أن بانت ضعون البدو
وانقطع الحداء
منذ أن فارقت بعضي في إناء
ذاب في سوأته ثوب النقاء .
سائل الصحراء كم هيجنت فيها
وتهاديت بأشواقي عليها
من هنا مروا شمالا
وهنا كان اللقاء
وسريعا لم يعد في الماء ماء !
++++++
أيها الطفل الذي يجري ورائي
لن تراني !
فأنا أركب أحلامي وأمضي خلف قرن الشمس
منذ أن كفت عن الإشراق في الآفاق شمسي
وتوارت بغدي
... في لحد أمسي !
لا بساً أسمال قوم لست منهم
لا يملون حديثا عن غوايات ورجسِ
أين هم من آبق بيني وبين الحلم يمسي ؟
+++++++
ايها الطفل الذي يجري ورائي : عد
فقد ضيعت في الصحراء دربك !
أنت ماض في طريق
سوف تلقى فيه حتفك .

مقتطف من نص ( قد تراني ) ديوان أغني رغم أني .

لابد ان نقرأك كي نرقى ونصعد لسماء فكرك

بحرفك رائحة المطر

كل التقدير

هذا الحديث يجعلني أتعلم كيف أحتسي الغروب على مهل
كنت متسرعة حين إحتسيتُ جميع الأماسي بجرعة واحدة
الشعر يعلمنا الكثير من الامور حتى قبل أن نقرأهُ

هنا يثبت الشاعر المتألق المبدع محمد فرج
أن الشعراء الشباب في السعودية ..
يتوافقون مع المستجدات الشعرية
ويبحرون من خلال العصرنة الشعرية
والتوغل في نصوص التفعيلة الشعرية
بكل ثقة ومقدرة

وشاهدنا في هذه المقتطفة الشعرية بمقطوعة مختارة بعناية من الشاعر من النص والذي أجزم أنه أطول مما كتب بكثير ولم يشأ الشاعر الإطالة بطرحه كاملاً هنا. وإن كنت أتمنى أن يكون مكتملاً مهما طالت أشطره.

يشمخ هذا النص ويوغل في السريالية الشعرية .. والبداوة والصحراء والحداء

صور وأخيلة شعرية فارهة .. حق لنا أن نستلهم منها الروح الكامنة الهادرة شعرًا خلف كاتبها

دمت أخي محمد .. على الود والشعر

مرورك يا ميرال
ماء في إناء جميل

شكرا لك .

تعبير عميق كبحر
نقي كسماء .
لك مني التقدير يا نادرة
والشكر .

عبد الإله
أمام هذا الثراء / الثناء
لا أملك إلا أن أصمت
تقديرا وإجلالا

تقبل تحيتي .