منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد القصة والرواية (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=33)
-   -   مسافة السؤال (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=31554)

صالح بحرق 11-09-2012 01:30 PM

مسافة السؤال
 
إذ تغرق فيه الاماني انفاسها \ يضيع منه وهم السؤال \ يترنح في بيادر الغياب اليها\ ويسلم وهجه للتعب المشاغب\ يترك الغرفة مفتوحة النوافذ على شوق قادم من الدرب المخاتل فيه\ ويهمي مطر حسنها داخله .
في الطريق كان ينظر الى السيارات وهي تعبر مسرعة \وتداهمه رغبة في السفر الى انحاء بعيدة يعيد فيها ترتيب اسئلته \ لكنه كان يعتقد انه يود مساءلتها قبل ان يضع قدمه على رصيف الشوق ويستبق تلك المنى ان تحمل معطف حنينه اليها\لكن الاسئلة كانت ترتد فيه \ يقترب من الشيء ولايجده \من الوهم ولا يقبض عليه\ من الذكرى ولا يطاردها
من الحب فيفلت منه\ من الشجن فيداهمه .
وبعد عناء صعد احدى الحافلات \ كان يخرج يده من النافذة ملوحا بها لكائنات يعتقد انها تسلبه يقينه والسؤال \وكانت ثمة وجوه ما تهاجمه على الدرب تغتال حلمه اليها \ وبين مسافة السؤال والسؤال يمرق وعد الطريق الجديدة .
ندت عنه حركة ما \التفت الى جارته على المقعد \حاسرة عن ساقيها \ ساهمة الطرف الى جهة لا تتبينها \ امتعض في داخله \هزته الذكريات \شبك اصابعه
تمتم \ كانت الحافلة تطوي بساط الاسفلت \ وتخرج اضغانها على الطريق\ والاسئلة تتناغش في كيانه بلا ترتيب..

نادرة عبدالحي 11-10-2012 02:39 AM

قصة مسافة السؤال
هي حياة إنسان بلله وجع والشوق ولم يجف بعد
ويبقي ذاكرته وقلبه للماضي العزيز
وهنا يقع فريسة للحيرة التي تمس الفكر بجنون الهروب أو البقاء والإنتظار
اقتباس:

وتداهمه رغبة في السفر الى انحاء بعيدة يعيد فيها ترتيب اسئلته
التعمق في النص وقراءة ملامح هذا الإنسان الذي تناغشه الأسئلة بلا ترتيب
يجعل القارئ يُعيد النظر في أغوار ونفس الإنسانية مما تصادفها من معاناة وحيرة وأفكار تأسرنا.
الكاتب والقاص صالح بحرق دمت ودام إلهامك يا طيب

صالح بحرق 11-10-2012 09:28 PM

حنين
 
يهرع الى الاغاني كي تمتص شجوه الدفين\ ويميل الى ارتقاء الاماكن العالية\ يتتبع البنايات المهجورة\ويصعد على جدرانها\بعب من الالحان\تسكره وتبتلع كدره\ ويسري في اوصاله خذر لذيذ\يباغت الحزن فيه فينكفىء.
ذلك المساء \كان الجو باردا مفعما بالشدو\وكانت الاغنية يهمي مطرها فيه
صعد احد المباني الشاهقة البعيدة من المدينة\وترك خلفه المزابل\والقبور\وارتقى الدرج الحجري الاملس المتآكل من سنين \ واستلمت الآفاق صوته وهو يكرره من اللحن الرتيب \ وكان يؤميء الى المدينة التي سلبته اشياءه الصغيرة التي كان يفرح بها\الامان وبعض اماني غابرة في القلب \والحبيبة.
هاهو الآن وحيدا الا من اغنية تهزه \ وشاهق يستعذبه . وطفق ينظر الى الاشياء اسفله ويتأفف \ وكلما مد بصره الى احياء المدينة \كلما خفت صوت الاغنية داخله \حتى ليود الذوبان فيها\او التلاشي في فضاء اغنية لاتعرف اي استلاب \واذ ذاك كان يهبط الدرج متراخيا كخشبة هزها الحنين..


الساعة الآن 02:17 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.