منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الشعر الفصيح (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   صهيلُ الوقت / شعر : وليد حرفوش ،، (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=30891)

وليد حرفوش 07-23-2012 11:08 AM

صهيلُ الوقت / شعر : وليد حرفوش ،،
 
صهيلُ الوقتْ

شعر / وليد حرفوش.


أَسرِجْ خيولَ الحبِّ يا رَجُلي أنا
أحتاجُ ، عمراً من صهيلِ الوقتِ، مع رجلٍ عظيمْ
فاترُكْ لوردِ الحبِّ أن يأتي لنا
بالعطرِ والأشواقِ والنغمِ الرخيمْ
ما عادَ يفصلُ بيننا الوهمُ القديمُ ، فكلُ آفاقِ الرؤوسِ توسعَتْ ،
وتمددَتْ في غابةِ الجسدِ الشريدْ
في مسرحِ الزمنِ المعتقِ بالنساءْ
هَيّا ، اقتربْ واخلعْ ، من الرأسِ الحزينِ حكايةَ الوهمِ القديمْ
إن النيازكَ لا تفتشُ عن مداراتِ المكانْ
والليلُ في رحمِ اشتهاءِ الذاتِ ، يقترفُ الصباحَ ، لكي يغيبَ عن الزمانْ
هذا المكانُ بكلِّ أشواقِ اللقاءِ لنا
فاجعلْ يديكَ على قِبابِ الصدرِ تنزفُ بالحنانْ
أنا والطبيعةُ والقصيدةُ والمكانْ
أنا والغوايةُ يا رفيقي ، توأمانْ
ماذا تبقى من نداءِ العمرِ في آهِ الكمانْ
نغمٌ رقيقٌ قُدَ من وترٍ ذبيحْ
وعيونُ عشاقٍ تُقاومُ ، رعبَ قرصانٍ قبيحْ
ماءٌ وريحْ
ومواسمٌ جاعَتْ من الحرمانِ أنَّا تَستريحْ
هيا توارى الخوفُ وانتشرَ السلامْ
والعصرُ أصبحَ ثورةً ، رغمَ الظلامْ
والحبُّ صارَ قصيدةً مرويةً بين الأنامْ
سَجَعَ اليمامُ إلى اليمامْ
حتى أذابَ الحبَّ في لُغزِ الكلامْ
فازرعْ يديكَ على القبابِ ، تَلعثَمَت روحي ، ودارُ الحبُّ في صَخَبِ المُدامْ
إني أنا الكأسُ ، التي انتظرَتْ ، بقايا العمرِ كي يأتي الغمامْ
ليصب ماءَ الحبِّ ، من مطرِ الغرامْ
ليصوغَ رعدُ الوجدِ ، برقُ التوقِ ،لحظةَ انسجامْ
إنَّ الذي تخشى علي لهيبَهُ، أسعى إليهِ بشوقِ عاصفةِ الهُيامْ
أنتَ المغني يا صديقَ الآهِ ، يا نغمي الحنونْ ،
يا توتتي الحمراء ، يا نحلَ الغوايةِ ، يا صديقَ العمرِ يا سرَّ الفتونْ
هيا اقتلعني من قناعِ الذاتِ من ، أشقى دمارْ
رقَّ الجدارُ على عذابِ أنوثتي ، بل أنَّ من وجعي الجدارْ
روحي تخبئُ من شظايا الحزنِ ، آلاماً ونارْ
وَقِّعْ بحرفِ الشوقِ لمسةَ انتصارْ
يا أيها الرجلُ المشردُ في بقايا الروحِ يا أنقى مزارْ
يا كوةَ الحلمِ المبعثرِ في زمانِ الوجدِ في ثغرِ النهارْ
أتُراكَ تُدركُ ما أعايشُ بعدَ جوعٍ وانتظارْ
وأنا أمورُ على بقايا الصمتِ من زمنِ الحِصارْ
لن يخدشَ الحبُّ الرقيقُ فُحولةً
سُجنَتْ طويلاً خلفَ قُضبانِ الوقارْ

عبدالإله المالك 07-23-2012 01:57 PM

الشاعر وليد حرفوش

وإطلالة جذلى على حرف القصيدة


أبيات وارفة تنهل من أفياء الجمل وتتواسق معها


وفي حلّة قشيبة اكتمل جمالها بكمال الشعر والمزج بين الشعر الحديث في بنيانه ومفرداته التفعيلية

والرصانة والإصالة الشعرية بقوالبه الجميلة وبحوره الخلاّقة البحر الكامل

واسمح لي أن اقتبس وأن أحوِّر شطر من هذه القصيدة الباسقة تحيّة لك

ولمقام شاعريتك:

ماذا تبقى من ((حداءِ الشِّعرِ)) في آهِ الكمانْ


مياسين 07-23-2012 11:19 PM

اقتباس:



أنا والطبيعةُ والقصيدةُ والمكانْ
أنا والغوايةُ يا رفيقي ، توأمانْ
ماذا تبقى من نداءِ العمرِ في آهِ الكمانْ
نغمٌ رقيقٌ قُدَ من وترٍ ذبيحْ
وعيونُ عشاقٍ تُقاومُ ، رعبَ قرصانٍ قبيحْ
ماءٌ وريحْ
ومواسمٌ جاعَتْ من الحرمانِ أنَّا تَستريحْ
هيا توارى الخوفُ وانتشرَ السلامْ
والعصرُ أصبحَ ثورةً ، رغمَ الظلامْ
والحبُّ صارَ قصيدةً مرويةً بين الأنامْ
سَجَعَ اليمامُ إلى اليمامْ

كشاعر بأناقة أحرفك
لا تكفينا قراءة واحدة
وكبهاء تحمله كلماتك
يجدر أن نصفق كثيرًا ،

والله رائع يا شاعر :34:

إيمان محمد ديب طهماز 07-24-2012 05:04 AM

وليد حرفوش :

ما تصنع بنا يا رجل

كيف تمسك كرة شعورك فتجري من خلالها الكون انعكاسات على صفحة الأزل السحيق

أكاد أتنفس رائحة الروح من نفحات بوحك فأتصل بما وراء الوعي حتى أدرك الغيب شعورا ونفحات علوية

نشوة الراح في سكرة الجمال الفردوسي تخلقها أبياتك

أكثر من رائع يا لغة الغيبوبة التي لا تُدرك

تقديري

وليد الفالح 07-28-2012 03:23 AM

الله الله الله ياوليد
رائع سأتابعك دائما
تقديري

علي آل علي 07-29-2012 12:42 AM

ومنبع الشعر طبيعة
ومناظر خلابة
وبساتين وينابيع بديعة
وبهجة بهيجة
هي كل ما قرأت هنا
لله درك وليد حرفوش

وليد حرفوش 07-29-2012 01:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك (المشاركة 813913)
الشاعر وليد حرفوش

وإطلالة جذلى على حرف القصيدة


أبيات وارفة تنهل من أفياء الجمل وتتواسق معها


وفي حلّة قشيبة اكتمل جمالها بكمال الشعر والمزج بين الشعر الحديث في بنيانه ومفرداته التفعيلية

والرصانة والإصالة الشعرية بقوالبه الجميلة وبحوره الخلاّقة البحر الكامل

واسمح لي أن اقتبس وأن أحوِّر شطر من هذه القصيدة الباسقة تحيّة لك

ولمقام شاعريتك:

ماذا تبقى من ((حداءِ الشِّعرِ)) في آهِ الكمانْ



صدقت يا اخي عبدالإله المالك

أضم صوتي إلى صوتك وأردد معك ،،

ماذا تبقى من ((حُداءِ الشِّعرِ)) في آهِ الكمانْ

أشكر مرورك الكريم ، وأثمن تقديرك للنص ،،
دمت بخير

تقبل مودتي ،،

أخوك / الوليد ،،،

أحمد آل زاهر 07-30-2012 02:34 AM

..
..

اقتباس:

ماذا تبقى من نداءِ العمرِ في آهِ الكمانْ
نغمٌ رقيقٌ قُدَ من وترٍ ذبيحْ
وعيونُ عشاقٍ تُقاومُ ، رعبَ قرصانٍ قبيحْ
ماءٌ وريحْ
ومواسمٌ جاعَتْ من الحرمانِ أنَّا تَستريحْ
آهٍ على أوطانيَ اللائي يجرّدها الضعيفُ من الضعيف ! ..
أوَ كيف تُغتصَبُ الثمارِ ..
أوَ كيف يجتمعُ الحصانُ مع الحمار !
هل بعد ذلك - ذي المواسم - تستريح ..

..

..

الفاضل القدير الوليد ..
والله أنك رائع .. ومروع ..
هنا حيكت الحروف بمغزلٍ فريد ..
فلم نجرؤ على الرحيل ..

فائق الاحترام والتقدير

..


الساعة الآن 12:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.