|
للحياة أحرف
وقفات لأجل الحروف التي كونت الجمل والمفردات والتي اسبهت في ترجمة الإحساس النابع منا والتي ساعدت على انتشار المخطوطات وحافظت على المعتقد ونقلت لنا تلك الأخبار عبر التاريخ ما أجمل الحروف حينما ساعدتنا في قراءة القرآن الكريم وفهم ما فيه وذلك النون والقلم وما يسطرون تحية لكل متابع ونأمل بلوغ الماتع آل علي |
ما بال الأحرف سؤال يطرح ولعله يجيب داخلي أين تسربت الأحرف تلك ،؛
يا ذات الأحرف الهاربة إلى أين !! وجدتك فارغة لا سؤال ملح ولا إجابة وجدتك باهتة لا رمز لكِ كعادتك فلحظة إذن إنها الذات، إنها تهذي وجدت نفسي تنظر إلى داخلي الأجوف لعلها تجد همسة أو بسمة أو شغف لأُشعل فتيل أحرف تنطلق إلى سماء متلألئة غريب !!!! لم أجد شيئا ، لعل شيئا أصابني أنظر لليمن قليلا وأنظر لليسار أيضاً إلى أعلى وأسفل لا شيء فكرت وما ذاك وجدته الفراغ لعلي أكتب منه شيئا فوضعت قلمي في نقطة البدء للفراغ وسطّرتُ سطرا طويلا باستقامة ثم عُدتُ لمنتصف السطر وإلى الأعلى رسمت عمودا طويلا وفي زاوية العمود رسمت قوسا وضعت فيه سهما فأطلقه قلمي إلى الفضاء لعله يصيب نجم الإيحاء من جديد فيعود لي بما لذ وطاب من أحرف الهجاء هيا إذن لنبدأ البناء ورسم أقواس الإيحاء |
كان الألف جالسا جانبي قال لي همزة وهمزة همزة وقلت وما ذاك يا ألف قال لي همزة وهمزة همزة علامات التعجب تظهر علي ففهمت المغزى إنه الألف ولا ينطق سوى الهمزة فناديت الباء تعال يا باء وأجلس بجانب الألف فجلس بجانب الألف وقلت لهما قولا شيئا فبصوت واحد نطقا " أب " عندها وعيت للتكوين ولأحرف التعبير حينما تصطف الأحرف جنبا لجنب تنطق الجمل وما أجمل ما نطق أب هل يعي هذا أولي الألباب |
في ساعة استرخاء
أتاني الياء على استحياء ووكز منه حتى انتبهت إليه نعم ماذا تريد ؟ قال يا يا يا ومن تنادي خذلني الفهم من جديد قلت له : إذن تريد رفيقا دعني أحزر أي الأحرف تناسبك لعل المناسب لك هو الضاد لتصبح معه جملة مناداة صحيحة " يا ضاد " كأنك يا حرف الياء تنادي أحرف اللغة العربية بل جميع الجمل البلاغية بكلمة واحدة " يا ضاد " |
آواهم بغير العربية ذات الأبجدية تستمع كلا ولا وألف كلا يا للأبجدية ذات الأحرف البهية غنائية سرمدية رائعة التراجيدية فركلة منها ترمي السقم بعيدا ورجفة منها تطوي الأرض والسحاب كتابا وصاحبها سيد في قومه عالي الشأن علما وفهما ما أجملها على الكي بوردية وما أجمل خطوطها النرجسية تتولى الإتقان حين رميها تتولى الرصف بعذب الجمال حين الوصف يا لذات الأحرف بعربية هي أصيلة فكيف لنا التنحي لتلك العامية |
في هذا اليوم كانت جلساتي مع الخاء طويلة كجلسة نفسية أحاول فهمها تمتم الخاء كثيرا واستدعى في حكايته الألف واللام والدال تمعنت كثيرا لأجد تلك الجملة التي لم يعلم لها نطقا فكانت خالد فأتيت بالجمل المناسبة ( حب خالد ) |
" ألف لام ميم "
ألم لحياة القلم كتب وانكبت في بوتقة النفس شاء أم أبى أسيرا حتى يطلقه الألم |
" " كاف هاء ياء عين صاد "
كيفما هي الحياةْ هباء هي منثورْ يشوبها الضجرْ عبر آيات الزمنْ صبرٌ إذنْ |
| الساعة الآن 06:38 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.