![]() |
وظيفة للبيع
تمشي على الدرب كما قيل لها خائفة ، تدرك عاقبة أمرها حين يعرفه الناس ، ولكنها تصلي .. وأكثر فروضها في المسجد .. تأبى الزواج ولا تملك مواصفات اختيار ، بل لا تملك سوى عملها الذي على ما يبدو أنها ستستديم به كما أخبرتها أمها حين رأتها سعيدة منذ أيام مضت . " لماذا أنا خائفة هكذا ؟ " تسأل نفسها كلما رأت لحظة الشروق بينما هي خارجة من البيت ، ينبض قلبها بقوة حين تراه أمامها عاريًا أمام الناس في الشارع ، يفتح لها باب السيارة ، تركب سائلة :" لماذا ركبت ؟ ومن هذا الذي لا أعرفه ؟ " لكن لم تصرخ .. لم تستغيث .. رغم كونه عاريًا أمامها . وفجأة .. يمد يده لها وبها أوراق نقدية ملونة .. تأخذها منه ولا تدري لماذا ؟ يقف بالسيارة أمام بيت فتفتح باب السيارة خارجة منها لتمارس عملها الذي قبلت به . تجد نفسها بين أحضان رجل غريب عارٍ لا تعرفه .. فجأة .. تنقضي اللذة بينما تنهض من نومها فزعة وفي عينيها فرحة . صباح يوم جميل ، الكل ينتظر نتيجة شغل الوظيفة الهامة المغرية ، الخوف يملؤها .. تفوز بالوظيفة التي يتمنها غيرها . قيل لها أنها ستذهب إلى الفرع الرئيسي للشركة مع مالكها الذي اغتنى فجأة منذ عامين لتتم إجراءات التعيين لكنها حين رأته صرخت هاربة |
أخي العزيز إبراهيم السمري
سرد قصصي جميل يعكس مقدرة على التحكم في أدوات القص . تحية لقلمك المبدع. |
اقتباس:
, إبراهيم السمري عمق المفردة لديك أنيق جدا، فشكرا لك، تحياتي |
إبراهيم
نحن أمام حبكة قصصية متألقة جدا من الألف إلى الياء يبقى القارىء مشدوهًـا .. لحين الصدمة المفتوحة في الختام |
إبراهيم السمري اهلا بك وبقلمك الراقي استمتعت بجمال الحرف دمت رائع |
.. و سيظل الخوف وظيفة مستديمة و رعاية متمكنة بها جميل هذا السرد به الغرور وحب الذات بالعزة رائع :icon20: |
الساعة الآن 09:08 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.