منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   تراتيلُ ظمأْ ! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=29023)

فرحَة النجدي 12-24-2011 01:09 AM

تراتيلُ ظمأْ !
 




http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...fc381c2c94.jpg


هُناكَ كائنٌ ما لا يَرْتَوي إِلاّ بِالمطر ، تماماً كنبتةٍ صحراويةٍ تُشبهني !









- أقفلْ عيّناك ، أنتَ الآنَ تترنحُ فرحاً كفراشةٍ في واحةٍ غَناء ، تختارُ زهرةً عِطريةً فوّاحة ،
تتقلبُ في أحضانِها ، رائحتكَ الآن مزيجٌ من عطرِ جسدٍ و زهر ، أووه أنتَ مُذهل ستجذُب أيَّ أُنثى حتماً ..
عِطشٌ هاه .؟! أنتَ عطِش ، تبدأُ بِعبِ رحيقِها عباً ، ثم تطيرُ إلى جدولِ الماءِ المُنسابِ من أَعلى الجَبل ،
التُخمة تُثقلُ عليّك ، أنتَ بِحاجة للنوم ، تتوسدُ صخرةً طيبةً مَلساء تدعوكَ باسمةً أَن هيا إليّ ،
تفترشُ العُشب الأخضرَ و عيناكَ مُعلقة على السَماء ، تذوبُ عيّناك في الأزرقِ و تتطايرُ روحكَ إلى أَعلى ،
إِنك تغطُ الآنَ في نومٍ عميق ، سَتنامُ لساعتينِ من الزمانِ ، نوماً هانئاً سعيداً يا عزيزي ..... . .
إفتحْ عينيّك . هاه كيفَ كانت التجربة ( و صوت انفجارٍ مُدَوٍّ آتٍ من قريب ) .؟!
- قاتلكَ الله لم أيقظتني ،!
،
خدعٌ سمعيةٌ و بصرية وووو .. إلى متى يُرادُ بِنا أنْ نعيشَ الوَهم !



- العابرونَ بِنا كُثر ، وَ العابرونَ عبرَنا أًكثر . الحياةُ بِحضورهِم جميعاً كأسُ خَمر ، لذةٌ و فقدانُ وعْي ،
إلّا أَن قليلاً منهم في الأولى يُخلفونَ بعدهُم أَثرَ الزَهرِ وَ العِطر ، وَ الآخرونَ المُتَبقون لا شيءَ سِوى ذَخائرِ
لعناتٍ تتبعُهم وَ لا تُخطئ تصويبَهم !



- عمتي لم تنفك تنصحُني ، إنّها تتحدثُ كثيراً . فيما مضى و بعد أن تُنهي خِطبها تردف ، قد لا تفهمينَني الآن
و لكنكِ ستكبرينَ يوماً وَ تفهمينَ جيداً ما قلتُه لكِ حينما تحضرُ مناسبتُه . لا أَعلم حقاً ما فائدة كلامٍ يُقالُ قبلَ أوانِه
ألّا يُخشى عليهِ من آفةِ النِسيان .؟! آهٍ لو تعلمينَ يا عمَة ، لقدْ كبرتُ و بدأَ الشيبُ يغزو مفرقَ رأسي
وَ لا أزالُ أجهلُ الكَثير . و ما قلتِه لي يوماً لمْ تُفسره لي الأيامُ بعد و لا حتى تقدُمي في السِن أَبصرَني الكثير .
لا فائِدةَ من شيبٍ إن كان مِن هَمٍ لا مِن هِمَة !



- أوقِفوا مَنح صكوكِ الوعودِ المُحتارةِ بكم المُبْغِضةِ لكم ، فَلا أَحدَ يلتزمُ بِها ، أَقلُهم وفاءً يسحقها بِحذائه و يمضي ،
وَ أكثرُهم وفاءً يوليها ظهرهُ و لا يلتفتُ خلفهُ أبداً !



- القاتلُ مظلوم ، و المقتولُ ظالم . الخائنُ مُبرأ ، و الوفيّ مُدان . الصالح مُفسد ، و الفاسدُ مُصلح .
الأسود مُبيّض و الأبيض مُسوّد !! كُلُ ذلكَ في هذا الزَمنِ فقط !




- أَشتَهي خنقكَ و البُكاء ، حينما أَحتاجُك و لا أَجدُك بِقربي و لا في مَساماتِ جَسدي !
فقط لو أَنكَ كُنتَ لا تُشبهُ ظلي !!!



- لمْ أعدْ أهتمُ بِأبنائي جيّداً ، إنَّني أمٌ مُهملة . أَنا لا أَستطيعُ الإهتمامَ بِنفسي جَيداً فَكيف بِمن هوَ مُلحقٌ بي .؟!
سامحكِ الله يا أمي .!



- لِحُبكَ في قَلبي حِكاياتٌ وَ حِكايات ، وَ الصباحُ حِكاية حُب أُخرى أَعيشُ تفاصيلَها بِصُحبِة عيناك .!



- أَحلامُنا طائرةٌ بِمقعدٍ وحيد ، لذا يا عَزيزي نحنُ لا نستطيعُ تحقيقَ حُلمنا الوحيد .؟!



- لا أجملَ منْ ركونٍ إلى مُصلى ، وَ أصواتُ نداءاتٍ تتعالى كَأَسرابِ طمأنينةٍ تتَوالى،
بوصلتُها جميعاً تشيرُ إلى جهةٍ واحدة ، حيثُ السماء !






قابلٌ للنقد حتماً / :icon20:


شقران الزيادي 12-24-2011 10:57 AM

- عمتي لم تنفك تنصحُني ، إنّها تتحدثُ كثيراً . فيما مضى و بعد أن تُنهي خِطبها تردف ، قد لا تفهمينَني الآن
و لكنكِ ستكبرينَ يوماً وَ تفهمينَ جيداً ما قلتُه لكِ حينما تحضرُ مناسبتُه . لا أَعلم حقاً ما فائدة كلامٍ يُقالُ قبلَ أوانِه
ألّا يُخشى عليهِ من آفةِ النِسيان .؟! آهٍ لو تعلمينَ يا عمَة ، لقدْ كبرتُ و بدأَ الشيبُ يغزو مفرقَ رأسي
وَ لا أزالُ أجهلُ الكَثير . و ما قلتِه لي يوماً لمْ تُفسره لي الأيامُ بعد و لا حتى تقدُمي في السِن أَبصرَني الكثير .
لا فائِدةَ من شيبٍ إن كان مِن هَمٍ لا مِن هِمَة !

فرحه النجدي
هنا مساحة ضخمة من تراكم التجارب
الكبار عمرياً وقدراً بحب يمنحوننا تجاربهم على طبق من خبرة
وكأنهم يقولون لنا هنا اخطأنا فلا تقع بنفس الخطأ
وهنا اصبنا ولك ان تبدأ من حيث وقفنا

فرحة لغتك في الكتابه تصل بسلاسة للمتلقي تجيدين ترك بصمات في اروقة الذائقة



- أوقِفوا مَنح صكوكِ الوعودِ المُحتارةِ بكم المُبْغِضةِ لكم ، فَلا أَحدَ يلتزمُ بِها ، أَقلُهم وفاءً يسحقها بِحذائه و يمضي ،
وَ أكثرُهم وفاءً يوليها ظهرهُ و لا يلتفتُ خلفهُ أبداً !


نداء واضح وصريح ( أوقفو وعودكم الكاذبة )


كنت هنا وما ازال هناك فوق حيث هذا النثر( أثر) يستحق البقاء فينا
فرحة لديك الكثير اراهن على ذلك


تقبلي تحياتي وباقة عطر

اخوك

عبدالرحيم فرغلي 12-24-2011 11:57 AM

جميل .. ورائع أيتها الفاضلة ..
لطفا .. جئت لأنال شرف التوقيع ..
وحتما سأعود بإذنه ..
تقديري وتحياتي

فاتن حسين 12-24-2011 03:37 PM

أَشتَهي خنقكَ و البُكاء ، حينما أَحتاجُك و لا أَجدُك بِقربي و لا في مَساماتِ جَسدي !
فقط لو أَنكَ كُنتَ لا تُشبهُ ظلي !!!


كذا هو الحنين حين يتأجج لهيبه في مجامر الروح..
حين نناجي صمت أنفاسهم..لا يمنحونا دبيب نبضهم..

فرحة..
ابداعك عطر بين أوراق الأبجديات..!

سَارة القحطاني 12-28-2011 12:22 AM

*
أنا أٌحب أن أقرأ لكِ يا فرحة ... لأنني بصدق أُجدّ في مساحاتُكِ " أُنّاي " وَ أمنياتي ..
وفي نهاياتِ سطوركِ " أُجد " لي في كل اشراقة لشمسكِ مساحة فارغة أُفرغ فيها صوتّي .. ورسائلي !

أنتِ مدهشة للغاية .. أُحبكِ
:icon20:

نبيل الفيفي 12-29-2011 10:22 PM

اقتباس:

لمْ أعدْ أهتمُ بِأبنائي جيّداً ، إنَّني أمٌ مُهملة . أَنا لا أَستطيعُ الإهتمامَ بِنفسي جَيداً فَكيف بِمن هوَ مُلحقٌ بي .؟!
سامحكِ الله يا أمي .!




من حقّ الأبناء أن يختاروا أماً تحتمِلُ صُراخهَم , ضحكاتَهم , خطواتِهِم , لثغتهُم في زلّةِ من الزّمنِ إن تعثّرت ألسنتهِمْ بالتّشهُدِ الأخيرِ و هُم مستقبلِيْ قبلتِها .

- سَردُكِ مُريحٌ جداً يا فرَحْ .





































.. !

غنى طارق 12-30-2011 07:14 PM


مع كل سطر يفوح عطر الراسقي
ما أجمل البوح هنا
بواقعيته مذهل جدا ... سلم الفكر و البنان .. :icon20:..

همس الحنين 12-31-2011 05:17 PM

اقتباس:

- عمتي لم تنفك تنصحُني ، إنّها تتحدثُ كثيراً . فيما مضى و بعد أن تُنهي خِطبها تردف ، قد لا تفهمينَني الآن
و لكنكِ ستكبرينَ يوماً وَ تفهمينَ جيداً ما قلتُه لكِ حينما تحضرُ مناسبتُه . لا أَعلم حقاً ما فائدة كلامٍ يُقالُ قبلَ أوانِه
ألّا يُخشى عليهِ من آفةِ النِسيان .؟! آهٍ لو تعلمينَ يا عمَة ، لقدْ كبرتُ و بدأَ الشيبُ يغزو مفرقَ رأسي
وَ لا أزالُ أجهلُ الكَثير . و ما قلتِه لي يوماً لمْ تُفسره لي الأيامُ بعد و لا حتى تقدُمي في السِن أَبصرَني الكثير .
لا فائِدةَ من شيبٍ إن كان مِن هَمٍ لا مِن هِمَة !


مزيج من الحكمة ها هنا
فلسفة فكرية تدفع بنا للتعمق

فرحة

محبرة تفيض بالرقي الفكري

ودي ياقديرة


الساعة الآن 07:19 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.